في عالم مويان الروائي، فإن الخلفية والحدث وفصول الكتابة وطبائع الشخصيات والتعيين الوصفي للبيئة، كل ذلك يتحول إلى سيرورة استجابة عفوية لأحاسيس ذاتية. الفرق بينه وبين باقي الكتاب يتمثل في عدم وقوفه طويلا أمام جذوره الثقافية القديمة يتأملها بلا نهاية، حرصًا على اكتشاف ونشر وتعميم طاقة الحياة المستمدة من الجدود الأقدمين، لذلك فهو يجعل من تاريخ حياة الذين مضوا منذ زمان بعيد، لحظة بينية تنقضي سريعا في حاضر من يتناولهم السرد؛ مما يخلق توترًا حادا بين الشخصية في القصة والراوي في الحكاية، ومن ثم فالوعي يمثل جسر انتقال، عبر الرؤية السحرية، بين الموتى والأحياء، بين الأولاد المعاقين والأبطال الراحلين؛ فيتخلّق عالم رابط بين نقيضين.
Modern Chinese author, in the western world most known for his novel Red Sorghum (which was turned into a movie by the same title). Often described as the Chinese Franz Kafka or Joseph Heller.
Mo Yan (莫言) is a pen name and means don't speak. His real name is Guan Moye (simplified Chinese: 管谟业; traditional Chinese: 管謨業; pinyin: Guǎn Móyè).
He has been awarded the Nobel Prize in Literature 2012 for his work which "with hallucinatory realism merges folk tales, history and the contemporary". Among the works highlighted by the Nobel judges were Red Sorghum (1987) and Big Breasts & Wide Hips (2004), as well as The Garlic Ballads.
هل ينجح الحلم في صراعه مع الواقع المزري هذا ما يقدمه لنا مويان في هذه الرواية القصيرة
صراع الحلم أو المستقبل ضد السلطة الفاسدة التي تمثلت أثناء طفولة شوكن في الجد والجدة وفي شبابه في السلطة الشيوعية المستبدة والجوع الدي يعصف بأحلام المستقبل
ولكن هل تصمد الأحلام أمام قسوة الواقع؟؟ و هل تتوفف الأحلام؟ لا أعرف
ولكن ما أعرفه جيدا ان شوكن برأسه الضخم وشويا بملامحها الجميلة سيحتلان مساحة من ذاكرتي لزمن قادم
من الريف الصيني البعيد يأتينا مويان بهذه الحكاية ، عن طفلين يتمتعان بقدرة غريبة على استشفاف الواقع و رؤيته مُسبقاً في الأحلام ، شوكن (جذر شجرة الصفاف) الولد الذي كان يرمز للنسب الأصيل ، برأسه الكبير و ذكائه المُلفت ، و شويا (ورقة الشجر) الفتاة ذات الحُسن الباهر و الدماء المختلطة ، تتوالى مغامراتهما بين المدرسة والعمل حتى سني اليفع والشباب ، فيُعايشان بساطة الحياة الريفية و قسوة ما حل بتلك البلاد من أيام .
أسلوب الكاتب جذّاب ببساطته وسرعة انتقاله من فترة لأخرى ، الخاتمة كانت مباغتة ، فتشعر حيالها بفقدانك جزءاً من خيوط القصة التي تربط بين المغزى والنهاية .
كنت أظن أنها ستظل مبهجة بضحكات الصغار ومزحاتهم، ومغامراتهم في القرية الصغيرة والمدرسة البسيطة، وبأحلام الطفولة البريئة ... بأحلام العفريت الصغير شوكن الكاشفة للأسرار، عن حلم بجرة مكسورة وماء مسكوب، وآخر بالفطائر الضائعة التي اختطفها ابن عرس وخبأها تحت الشجرة القديمة الملاصقة لشجرة المشمش، حتى بأحزانهم الصغيرة التي سرعان ما تمر كسحابة صيف تكشف معها عن ضحكات جديدة في أيام هانئة، ولكن تبعتها أيام شدة وعسر، وثورة، ومجاعة، طحنت البشر والدواب تحت رحى الجوع، وعائلة شوكن لم تسلم من قسوة المجاعة ومعهم فتاة صغيرة جميلة في رقة الورود، هي شويا الطفلة اليتيمة التي كفلتها عائلة شوكن فأصبحت كأخته تصغره بسبع سنوات، وتتبعه كظله، تتبع خطاه، وترى لنفسها مثل ما يرى، تنظر إليه كأنه ابن عمرها، ذاك الذي كان بكبرها بسبع سنوات... فتاة صغيرة بروح مناضلة مضحية، اضطرتها المجاعة وأيام قاسية لتخبئ الحبوب من المطحن بطريقة ابتكرتها هي، يصعب على الجن إتيانها كما كان يصفها شوكن. كنت أظن أنها ستظل مبهجة، غير أن الأماني هي الأخرى تذهب نثار عبث كالحلم، ولهذا أبكي الآن. شوكن ... يا جذر شجرة الصفصاف، شويا ... يا ورقة الشجر. ملامحكما ستظل منثورة هناك كالحلم ... فوق سد النهر.
أول قراءة للنوبلي مو يان، كنت أنوي البدء (بالذرة الرفيعة الحمراء) ولكني فضلت البدء بكتاب أصغر، فكانت هذه الرواية القصيرة، والتي ترصد تغيرات الريف الصيني من خلال طفل صغير، لهذا الطفل – شوكن - قدرة على الحلم بما سيحدث أو يخيل له ذلك، هكذا سيرى مسبقاً بعض المصائب التي ستحل على القرية، وسيعاني مع الفتاة التي ستصير زوجته افتراضاً من الجوع، علق في ذهني من الرواية مشهد لا ينسى، وهو مشهد الفتاة شويا وقد اهترأت من الداخل وصارت تنزف دماً، لأنها كانت تبتلع الحبوب كطائر ومن ثم تسترجعها لاحقاً ليتم طحنها وأكلها، لقد كانت تصنع من نفسها جوالاً من الحبوب لتساعد عائلتها البائسة.
مو يان(إسمه الأصلي غوان موييه ولكنه إشتهر بهذا الإسم الأدبي والذي معناه:لا حديث)
الكاتب من مواليد الصين سنة 1955 حاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 2012(أول صيني يحصل على الجائزة) وهو من أشهر الكتاب الآسيويين عامة والصينيين خاصة ومن أكثر الكتاب الذين منعت كتاباتهم من النشر، من أ��رز أعماله الذرة الرفيعة الحمراء، النهر والغلطة، الصبي سارق الفجل، ينتمي للحزب الشيوعي الصيني، تأثر بوليام فوكنر وجابرييل غارثيا ماركيز... قد يعتبر مجهولاً بين القراء العرب لولا المحاولات الجريئة لبعض المترجمين لنقل أعماله إلى العربية مؤخراً...وصفته لجنة نوبل بأنه :يدمج الهلوسة الواقعية بالحكايات الشعبية والتاريخ والمعاصرة.
كان لقائي ب مو يان أثناء بحثي المضني عن رواية الصبي سارق الفجل وبعد عجزي عن إيجادها قررت أن لا أغادر دون أن أقرأ إحدى رواياته فوقع إختياري على الحلم والأوباش والتي تتحدث عن صبي في إحدى القرى الصينية يرى أحلاماً لا تلبث أن تتحقق فيروي لنا الكاتب قصة هذا الصبي على شكل نبضات كان الهدف منها تصوير الريف الصيني وطبيعة الحياة وتفاصيلها في تلك الفترة الزمنية في خمسينيات القرن المنصرم ملخصاً بساطة الحياة ومعاناتها بأسلوب رقيق ينم عن حساسية عالية لدى الكاتب الذي عاش طفولة مشابهة...
الكاتب الذي واجه هجوماً حاداً وشرساً بسبب نقده للمجتمع الصيني يصف بتفاصيل مدروسة معاناة الصبي شوكن ولكنه يسلط الضوء على تفاعلاته مع محيطه والشخصيات الأخرى ليثير إنتباهنا إلى السمة العامة السائدة وهي الفقر والمعاناة ولكن ووسط هذا البؤس تشرق قصة حب عفوية بين شوكن وشويا التي كانت من أجمل وأروع الشخصيات في الرواية ولعلها بحجمها الصغير وعمرها الذي لم يتجاوز السابعة عشر قد كانت خير رمز للحب والأنوثة والقوة فقد جمعت بين هذه الصفات بكل خفة وعفوية...
من المآخذ التي وجهت لمويان أنه حصل على نوبل بسبب جمعه بين الواقعية السحرية والحكايات الغرائبية المعهودة في التراث الصيني القديم لكن المدافعين عنه ذكروا أن هذا المزج قد سبقه إليه جيل كامل يسمى بجيل أدب البحث عن الجذور ولكن أحداً منهم لم يحصل على نوبل بل ربما لم يرشح إسمه للفوز بها... أما الهجمة الأخرى فكانت تدعي بأن مويان وكثير مثله قد تأثروا بالأدب الغربي وهنا كان الرد بأنه كان تأثر إستفادة وليس تأثر نقل وأن الأدب الصيني حافظ على رونقه الخاص بسبب حضارته العريقة ضاربة الجذور في الماضي السحيق،،،
أختم بالقول بأن شرق آسيا لم تأخذ حقها في الترجمة وأن هناك كنوزاً أدبية بإنتظار من يقدمها هدايا للمتعطشين للإطلاع على هذا الجزء المجهول أدبياً من الكوكب...
رواية قصيرة لطيفة للروائي الصيني " مـو يـان " الحائز على جائزة نوبل سنة 2012.. رواية تدور أحداثها في منتصف القرن الماضي في أجواء القرى الصينية النائية، مزيج من الحلم والخيال والأسطورة والواقع في قالب درامي ساخر شيق بأسلوب لطيف وجذاب، تروى الحكاية على لسان بطل الرواية الطفل " شـوكن " الذي يعيش حياة ريفية تقليدية في تلك القرى الصينية ويتحدث بطريقة سلسة عفوية محببة كأن الرواية مكتوبة بالفعل من قِبل طفل يصف كل ما يراه بواقعية تامة بدون زيف وتلفيق وإصطناع لغوي، الرواية غريبة نوعاً ما عن نمط الروايات التي قرائتها ومتأثرة نوعاً بإدب أمريكا اللاتينية يمكنك أن تلمس ذلك من خلال بعض الفقرات في الرواية، علمت أن هذا النمط من الروايات سائد في الأدب الصيني الحديث وهو ما يسمى بأدب " البحث عن الجذور " وهو نمط روائي يبحث عن تفاصيل الحياة القديمة والريفية للبلاد التي كانت سائدة منذ القدم وتضع الإنسان في صلب موضوعها ومحور روايتها على مستوى نفسيته وطموحاته وحياته الشخصية بعيداً عن النظرة الكلية المجتمع والكيان الذي عاش فيه والظروف سواء كانت الحرب أو السلم، كل ذلك لا يعنيهم، ما يهمهم هو فقط الإنسان في جوهره..
التجربة الثانية مع مو يان بعد روايته القصيرة " التغيير " و الذي يتجلى فيه أسلوبه الريفي الممزوج بالغرائبية بشكل واضح. البطل طفل برأس كبير يتمتع بموهبة الأحلام القادرة على التنبؤ بالكوارث المقبلة و استرجاع الماضية - إن تطلب الأمر - و الأوباش هم الجد و الجدة مبدئياً و سيتم إدراج البعض لاحقاً. تدور الأحداث في قرية مجهولة غفل عنها الدين و المؤسسات التعليمية و الحزب الشيوعي. تقتحم الكنيسة و يستقر الصليب في صدور رجالاتها و من ثم يأتي التعليم لشقاء الأطفال و في النهاية يأتي ماو بحزبه الذي يجيد صنع المجاعات. تعمل الأم و يتم طردها عند اكتشافها تسرق لتقوم أخته بالتبني بإخفاء الحبوب داخل معدتها و التقيؤ بمساعدة غصن لإنقاذ بعض الحبوب عند الرجوع إلى البيت. و تنتهي الرواية بلا تمهيد! كما حدث تماماً في " التغيير ". النجمة الثالثة كانت للدراسة القصيرة في نهاية الكتاب لدكتور الأدب الصيني في جامعة عين شمس و الذي قام بترجمة هذه الرواية و قام أيضاً بترجمة رواية الثور الصادرة مؤخراً. ربما كان من الحكمة أن أقرأ الذرة الرفيعة الحمراء و التي كانت السبب الأول في شهرة مو يان.
الح��اة الريفية الصينية البسيطة، والعادات والتقاليد الشعبية، الرواية تتكلم عن الطفل " شوكن " وأحلامه مع الواقع، كل شي بسرعه، من حدث الى حدث مافي مجال للملل، رائعة بكل جوانبها،نهاية صاد��ة نفس بعض الأمور الصادمة في منتصف الرواية ، أشوفها رواية تثقيفية ولو انها خيالية، يذكر أمور عدة من تاريخ الصين، مثل بعضهم اعتنقوا المسيحية، ودخول الشيوعيين للصين والتعليم بالمدارس، بعض الأمور اللي حدث في الأربعينات، تغيرات جذرية. بالنسبة للراوائي حصل على جوائز كثيرة، اخرها جائزة نوبل للأدب 2012 على أعماله اللي يصف فيها تاريخ بلده ومزج للقصص الشعبية والتاريخ بكتبه، وعن رواية " الذرة الرفيعة الحمراء"، ثاني صيني يحصل على جائزة نوبل، قبلها حصل عليها " غاو سينجيان " ب2000. بعض اعمال مويان تمنع من قبل السلطات الصينية اشتهر عند الغرب بسبب فيلم " الذرة البيضاء الحمراء " 1987، المقتبس عن رواية مويان " عشيرة الذرة البيضاء "، وفاز الفلم بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 1988
أعجبتني جداً، رواية قصيرة وسهلة القراءة رغم التداخل الذي يحدث فيها بين الحلم والواقع أو بين الأموات و الأحياءالا انه تداخل عبقري لا يخرجك من سياق الرواية.
الرواية تحكى على لسان شوكن الابن الوحيد لأسرة ريفية تعيش على المرعى وعلى صيد الربيان او القريدس. يحكي شوكن باختصار التغيرات التي تحدث في المجتمع الصيني ومدى تاثيرة على الريف وحياة البسطاء. اشد ما ثارني في الرواية هو وصف شوكن اكله الربيان حي من الشبكة الى فمة يتقافز الى ان يصل الى جوفه، كنت افكر ان كانت لدي الشجاعة في تجربة ما يصفة على الواقع نعم احب اكل الربيان ولكن حياً :)
رواية أنصح بقراءتها ان لم تدخل بعد في عالم مويان فهي من المؤكد بداية جيدة للدخول لعالمه.
اول قرائتى للادب الصينى ..وبالفعل الرواية شيقة ..اسلوب مويان قريب بنسبة قريبة الى ادب امريكا اللاتينية ..ولكن فى نهاية الرواية وصلت الى قناعة بان الشبه ليس فى الاسلوب كمجرد تقليد ولكنه ينبع من بيئة متمسكة بتقاليدها معتزها بتميزها
في عام 1958 تتسبب مجموعة من الإجراءات الاقتصادية المسماة القفزة العظيمة في الصين في اكبر مجاعة في تاريخ البشرية والتي وصل عدد ضحاياها في بعض التقديرات إلى 45 مليون نسمة وهو مافاق عدد ضحايا الحرب العالمية الأولى. و هو الحدث الذي امتدت أثاره السلبية إلى الآن متمثلة في اعتياد الشعب الصيني على تناول الحيوانات البرية مما تسبب في أنتشار فيروسات خطيرة من الحيوانات إلى الإنسان كفيروس سارس وفيروس كوفيد19.
لم تشر الرواية صراحة الى أي أحداث اقتصاديه أو سياسية هي فقط عرضت رؤية الطفل شوكن لحالة قريتة البائسة في فترة الخمسينات يرى الكثير أن مويان هو افضل من كتب الواقعية السحرية في الادب الصيني والآسيوي ولكنها واقعية سحرية بنكهة صينية خاصة جدا وفلسفة مختلفة تماما مغرقة في الواقع الصيني في تلك الفترة لتنقل معاناة الشعب الصيني بشكل مختلف تماما استغرقت في عالم الطفل شوكن وفي أحلامه الكاشفة وحال اسرته. أثارت طريقة أخته في سرقة الحبوب عن طريق ابتلاعها ثم اجترارها اعجابي وحزني في نفس الوقت ولم اجدها طريقة عجائبية. استطاع الكاتب إقناعي بأنها ممكنة الحدوث في حال مرور الإنسان بظروف قاسية مشابهة
في تجربة روائية قصيرة تمنيت أنها لو دامت قليلا أو لم تنتهي بهذه التراجيديا للإنسان كمستقبل ومعبر حسي مداخل كثيرة لكن لا يماثل أحدها في التأثير مدخل الحزن الرواية جميلة على لسان الطفل وحكاياه المسرودة عبر زمن يتقطع عبر مراحل سريعة تدخل في المجتمع الصيني (الذي جمعته فكرة الشيوعية كوجهة سياسية في الغالب و فرقته الديانات بين الكونفوشية والمسيحية ) في فترات سابقة ولا نستطيع إطلاق مصطلح تراثية عليها إذ أنها مختلفة بإسلوب مو يان وهو الأدب الذي تميز به الحائز على نوبل 2012 سردية تتخللها الأحاسيس التي تتعمق مع التقدم في الصفحات وتقدم الطفل في عمره فيها الرواية مترابطة فيما بينها إلى أنها تتخللها إنقطاعات وتداخلات زمنية وفكرية بين الحلم والواقع بين الراوي والشخصية الأساسية فمثلا في صفحة 63 يعبر مو يان عن أن الرواية منسوجة من سيرة حياتية كما أن الشخصيات الميتة كالأستاذ تشنغ (استاذ الأبتدائية ) تلاقى والطفل في المرحلة الإعدادية الشخصيات كثيرة والحكايا جميلة بإسلوب بسيط قراءة ممتعة وأعتبرها مدخل لقراءة الذرة الرفيعة إن شاء الله
إقتباسات: درستنا المعلمة يوي الدرس الأول وكان نصه : أنا ابن الصين الجديدة أنا أحب الحزب الشيوعي الصيني
كل الأشياء صارت أخلاقها منحطة حتى الطيور ساءت أحوالها
الرواية جيدة بس حسيت إنها سريعة الأحداث ومبتورة في النهاية. كانت تجربة لطيفة وهذا شيء مهم في قراءتنا للأدب الصيني بـ الذات. كل تقديري لـ مجهود المترجم ولـ فقرته الأخيرة 🌷
" الحب شئ موجود في أحلامنا فقط يا عم، كل الأشياء التي تسحب خيالك و تجرجره وراءها حتى ينتهي الى ارض الواقع، و كل الحاجات التي تشبع نهم أعضاءك الحسية، كلها تهدم الحب من اساسه "
كم هو مريع ان نمتلك قدرة استثنائية على استشراف مستقبلنا عبر الحلم ! هي كوابيس نعايشها اذا! و نحن نترقب لحظة موت حبيب في وقت لاحق ، او ولادة حياة اخرى على بعد خطوات منا! شوكن ، ذاك الطفل الذي امتلك تلك القدرة الاستثنائية و التي تحولت بفعلها احلامه الى نبؤات محققة .. شوكن و الذي يعني اسمه في اللغة الصينية ( جذر الشجرة) دلالة لأصالة عرقه و نقائه ، يقابله شخصية ( شاويا ) الفتاة الهجينة من الأب ماورويا التبشيري الغربي و أمها الصينية المنبوذة ... تلك الفتاة التي كان الجميع يراها من طبقة الاوباش و الرعاع .. التي كانت نتيجة لتلاقح الشرق مع الغرب ، هي التي حاولت إنقاذ عائلتها من شر المجاعة التي ضربت البلاد في ستينيات القرن العشرين جراء سياسة الزعيم ماو فيما يسمى ( الطفرة الكبرى الى الامام ) و ( صهر الفولاذ ) و ( عصر الانطلاق للفضاء ) تلك المجاعة التي خلفت وراءها ٣٠ مليون انسان قضوا جوعا .. لم تسعف الموهبة شوكن ليتنبأ بموت شاويا غرقا .. بينما كان على مقاعد مدرسته يتشرب روح الحزب الشيوعي ! لقد استطاع فيما مضى ان يتنبأ بالكثير و بأحداث اقل أهمية ، لكنه و يا للمفارقة لم يستطيع ان يعرف ان محبوبته ماتت غرقا منذ اكثر من ثلاثة أشهر ! فماذا يعني ذلك ؟ رمزية الرواية تجعل من المحتم علينا ان نحاول تفسيرها ، فهل يمكن ان نفسر القصة بأنها رمز لتعامي ابناء الصين عن رؤية سبيل خلاصهم و تحررهم ؟؟
فعلى لسان احدى شخصيات الرواية تتساءل عن هل أعمت الثورة الشيوعية نظرهم عن ادراك هول الفجائع التي جرتها عليهم؟
" أي ثورة هذه بالضبط ؟ أنتم في المجتمع البائد عشتم رغدا و ملأتهم بطونكم ، و في المجتمع الجديد تدخلون المدارس العالية ، هل هذا عدل؟ ) في حين لم يغن التعليم و لا الثورة الشيوعية عنهم شيئا حين حلت المجاعة بسبب قرارات الحزب الغبية و انسياقهم خلفها تلك الثورة التي علمت الولاء الأعمى للحزب ، فكانت اول دروسها للطلبة في يومهم المدرسي الاول ان يكتبوا ( انا صيني احب الحزب الشيوعي )
! شاويا رمز للثورة ضد الظلم بلسانها السليط و بتضحياتها ... شاويا المهجنة التي امتلكت حسا وطنيا اكثر من ابناء الوطن أنفسهم مع انها من الاوباش ! و مع ذلك ما زال الحلم قائما .... نحو غد افضل !
الحلم و الأوباش مو يان ________________________________________ يقول أيمن العتوم في أحد منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي: الشّخصيّة الخياليّة تمامًا مائعة، مثل شبحٍ يُغطّيه رِداءٌ أجوف، والشخصية الواقعيّة تمامًا جامدة، مثلَ صنمٍ تخرقه الرّيح. على السَّرد أن يُؤلّف مزيجًا بينهما. _________________________________________ يلتزم مو يان بهذا الخط السردي في عمله هذا. يمزج الواقع اليومي للشعب الصيني إبان فترة القفزة الكبرى بعناصر خيالية في وصفة أكسبته جائزة نوبل للآداب و شهرة عالمية. تحكي القصة سيرة حياة طفل ذا قدرة خارقة. يرى المستقبل قبيل حدوثه في أحلامه..... يتنبأ بولادة بغل و موت الأتان، يتنبأ بموت أستاذه..... و يتنبأ بتحولات جذرية تشهدها الصين كاقتلاع الدين (المسيحي و الكوفوشي) من حياة القرويين البسطاء سيطرة الحزب الشيوعي و آلته الدعائية المتمثلة بالمدرسة العمومية. عبر حياة الشخصية الرئيسية التي تختار الانتظام في صفوف حجرات الدرس لمتابعة دراسته، يستعرض مو يان المجاعة الرهيبة التي أتت على الملايين من حيوات البسطاء. طرق البقاء التي اضطرت أخته لتحملها لتيسر للعائلة لقمة سائغة. (تبتلع حفنات من الحبوب من المطحنة كي تتجاوز عمليات البحث و التفتيش ثم تتقيأ هذه الحبوب في ماء صافٍ باستثارة معدتها بعصا) ما تسبب لها بموت مريع.
If you didn't know much about China, and you want to learn about the culture in the last 100 years, this is your chance. The novel is interesting, full of dreams that turn into reality, and mischiefs of life are perceived ordinary in the rural chinese culture. You can call it a folk tale more than a novel. I really enjoyed it, attractive, and you can read it maybe in one (if you are a hungry reader), or two sessions.
مو يان رائع و أكثر .. و محسن فرجاني المدرس في قسم اللغة الصبنية جامعة عين شمس العزيزة " كلية الألسن " ألف ألف شكر .. و ألف نجمة على جبهتيكما على هذا الإبداع .. كلمة لمحسن فرجاني .. قلت عن نفسك إنك لغوي لا تمارس النقد و لكنني أجدك لغويا متلبسا بتهمة النقد .. متلبسا بعناء النقد و أجدني أسير إثر خطاك .. حفظك الله لمزيد من الترجمات و حفظ أرضا تنجب أمثالك .. ألف تحية .. مو يان الحائز جائزة نوبل للآداب 2012 تستحقها و أكثر !
رواية قصيرة وتفحة غنية برموز وفلسفات ومعتقدات تنتقد المجتمعات الصينية المتخلفة القديمة كم ا تنتقد المجتمعات الغربية الحديثة العنصرية تكشف لنا عن مأساة عاشتها الصين في أوقات من المجاعو والظلم بأسلوب سهل وفريد وجديد يشبه إلي حد كبير أسلوب الطيب صالح رحمة الله تدفعني هذه الرواية إلى الولوج إلى أدب مويان بقوة لاستأصال سحره الأدبي الذي يحثني على التأمل بقوة أكثر من أى روائي آخر وبكوميديا سوداء جلية تضارع الكوميدياالمصرية ولكن بجرأة أكبر
رواية تجمع بين الملل و المرح بين الخيال و الواقع تروي قصة طفل تتحقق لا يرى حلما في المساء إلا تحقق في الغد مما جعله يكشف السارق و الكاذب و يدافع عن البريء إلا أنه مل من اللقب فجعل لا يخبر أحدا بأحلامه إلا أخته المتبناة.. هذا الأخير يعيش وسط عائلة بسيطة في قرية نائية ترى أن الرعي أهم من تدريس الأطفال إلا أنه كان من المحظوظين و حصل على تعليم مجاني.. الرواية بطعم بحري صيني تجعل القارئ يشعر كأنه في زيارة إلى الصين العميق البسيط.
اول عمل إبداعى أقراءه للأدب الصينى .. لن تكون الأخيرة .. رواية قصيرة تجذبك بشدة وتدفع خيالك تمنى زيادة صفحاتها وتجبرك على ان تقرأها بنهم .. عجبنى طريقة سردها السريع على غير العادة .. ولا انسى الاشادة بالمترجم محسن فرجاني المدرس في قسم اللغة الصينية جامعة عين شمس
أول قراءة لي في الأدب الصيني ، جذبتني مقدمة الرواية حيث يقول مورويا "ممكن جدا جدا أن يكون التمثال و هو عار قطعة من الفن الرائع ، لكن جسد امرأة عارية لا يمكن أن يكون من الفن في شيء" ثم لم أفهم ما الرابط بين هذه المقدمة و ما بعدها حيث كان المعلم مورويا يحاول إقناع والد "شوكن" أن يرسل ابنه للمدرسة .
الرواية إيقاعها سريع ، كأن الكاتب ليس أديبا و إنما "حكواتي" ينتقل من صورة لأخرى و من حدث لآخر بشيء من الفوضى أحيانا ، ينقل الكاتب صورا من حياة ساكني إحدى قرى الصين مع عمل "زووم" على حياة شوكن حيث يصف علاقته بجَدَّيْه ، علاقته بأمه ، علاقته بالقريدس و أكله حياً وشعوره بالنشوة حين "يتقافز حياً" في فمه ، تأثير الأحداث البسيطة عليه و على عائلته ، مثل ذهابه للمدرسة ثم توقفه بسبب موت المعلم و عودته لها بعد عدة سنوات .
شوكن الطفل ذو الرأس الكبير الذي ما إن يحلم بشيء حتى يراه ماثلا أمامه ، تتقاطع حياته مع شويا ابنة المعلم مورويا التي نشأت معه في نفس المنزل بسبب وفاة والديها فأخذتها أمه لتربيها ، تفصل بينهما سبع سنوات ، هذه السنوات في حياة الأطفال تبدو بعيدة حيث يصعب أن يصاحب ابن الرابعة عشر طفلا في عمر السبع سنوات ، رغم ذلك لم يجمعهما فقط رباط النشأة و الأخوة إنما جمعهما رباط من نوع آخر لم أفهم كنهه في البداية لكن ربما هو نوع من التآلف الروحي .
لم يغفل شوكن ملامح شويا الجميلة ، فنراه من وقت لآخر يصف هذا الجمال ، لكن نظرته لها لم تصل لنظرة رجل لامرأة يحبها أو حتى يرغب بها، لذا مسألة الزواج لم تكن مقنعة .
الرواية لم تغفل الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية التي مرت بها الصين تلك الفترة (فترة الخمسينات) ، فقد جاء في الرواية ص ٦٣ مصطلح "عصر القفزة الكبرى للأمام" و هذا -حسب ما قرأت من مصدر آخر- مشروع قرره الزعيم ماوتسي تونغ عام ١٩٥٨ ، أثَّر هذا المشروع على الفلاحين و سكان الأرياف حيث قضى هذا المشروع بتجويع الفلاحين لتوفير الطعام لسكان المدن ، و راح ضحية ذلك أكثر من ثلاثين مليون شخص ، لم يصمدوا أمام الجوع فلفظتهم الدنيا .
يروي شوكن عن تلك الفترة فنراه يشير للمجاعة التي حدثت و أثرها عليه و على سكان قريته فقد حلّت بالصين مجاعة لمدة ثلاث سنوات من ١٩٥٨ حتى ١٩٦١-حسب ويكبيديا- حتى أن والد زميله "لي دونغتساي" كان يصطاد الجراد و يأكله ، أما هم فلم يستسيغوا طعمه ولم تحتمله بطونهم . في تلك الفترة كان البعض يسد جوعه بأكل قشور النباتات كما فعلت الجدة حيث يقول شوكن "كانت أيام شدة وعسر حتى تقرح وجه جدتي بسبب ما كانت تتناوله من النباتات البرية و أنواع الحشائش الغير مستساغة للأكل فأصيبت بالتسمم و انتفخ وجهها ..."
النهاية كانت سريعة ككل أحداث الرواية .
جدير بالذكر أن الدراسة في نهاية هذه الرواية و التي قام بها المترجم محسن فرجاني تستحق التقدير .
القراءة الأولي لاحد أعمال الروائي الصيني "مو يان" الفائز بجائزة نوبل للآداب 2012 .. "الحلم والاوباش" تاني رواية له يتم ترجمتها للعربية بعد "الذرة الرفيعة الحمراء"
قطعا الترجمة من اللغة الاصلية للانجليزية ومن الانجليزية للعربية أكيد بتضيع روح الرواية الاصلية .. مهما كانت الترجمة متقنة
بصفة عامة الرواية خيالية بين الحلم والحقيقة .. الولد الصغير الغريب ذو الرئيس كبير الحجم محب "القريدس" اللي بتتحقق أحلامه ..رواية بسطة بتدور في اطار من المواقف في حياة الولد مع عائلته وتفاعله المختلف مع افراد العائلة سواء جده وجدته وحالة العداء الغريبة ما بينه وبينهم او بين والدته اللي بيعتبرها ف صفة .. وبين اخته غير الشقيقة اللي هاتظهر مع الاحداث واللي كل المواقف اللي جمعتهم كانت شديدة الرووعة خصوصا "صيد القريدس من النهر" :)
الرواية بتعرض لمحات بسيطة من الظروف الاجتماعية والاقتصادية ف فترة من تاريخ الصين منتصف القرن الماضي وان لم يتعمق الكاتب ف وصفها
احساسي اثناء القراءة انها تجربة جديدةومثيرة .. اول قراءة ف الادب الصيني اينعم ما انبهرتش زي ما حصل ف اول قراءة للادب الياباني مع "هاروكي موراكامي" بس تجربة تستحق خصوصا ان حجم الرواية صغير
-" أختي تعمل في مطحنة القرية ، و لشدة ذكائها ، فقد ابتكرت طريقة يصعب على الجن ايتانها في سرقة الحبوب ، طريقة مختلفة كلياً عما اعتادته العاملات هناك ، فكانت اختي تقصد مكاناً معتماً قبيل انتهاء نوبة عملها ، فتلتهم في معدتها كمية كبيرة من الحبوب ، ثم تمضي في طريق العودة ، تتبختر كالطاووس ، و ما ان تدخل البيت تسرع إلى اناء مليء بمياه نقية و تلتقط عصا الطعام الخشبية الرفيعة ، فتضغطها في جوفها لتهيج المعدة ، و سرعان ما تلتقط حمولتها ، و ننظف الحبوب فيما بعد بشكل جيد و نصنع منه هذه الفطائر " يا ألهي بعد كل هذا التعب اصبحت معدتها لا تقدر على خزن شيء حتى لا تقدر على الاكل لتستمد منه طاقتها ، فأصبحت تتقيأ كل ما تأكل هنا الحديث عن الصين سنة 1955 الرواية جميلة و مأساوية ، انصح بقراءتها #الحلم_والأوباش لـ #مو_يان اول صيني حائز على النوبل في الادب عام 2012 هذه كانت تجربتي الثانية معه بعد روايته (#الثور)
- الرواية جيدة، وتشجع على القراءة لـ مويان مرة أخرى. - لم أندهش من وصفه لبطل القصة وهو يأكل الجمبري حياً، قد رأيت شيئا مثل ذلك في احدى زياراتي للصين، حيث رأيت مترجمتي التي تترجم من الصينية إلى الانجليزية، تتناول الجمبري المطهي كاملا دون تقشيره، بقشرته بأرجله بشواربه، ثم تبصق بعد ذلك في طبقها القشر، تماما كما تأكل الثعابين البيض بقشرته ثم تلفظ القشر بعد ذلك. المثير انها حينما لمحت تقززي من مسلكها، واجهتني صراحة أنها هي التي من تتقزز مني، والسبب؛ انني ألوث يدي بتقشير الجمبري!! - الرواية حفلت بتعبيرات مدهشة للبيئة الصينية الريفية. - الأحداث سريعة لا شك. - النهاية جاءت مبتسرة وغير واضحة، لم يظهر للقاريء كيف ماتت البطلة بغتة، ومتى؟ لعل السبب في الترجمة ذاتها، لا أعلم. - الرواية تستحق القراءة.