Jump to ratings and reviews
Rate this book

عقيدة المسلم

Rate this book
إن المسلم لم يتخل مطلقا عن عقيدته، فلقد ظل مؤمنا متدينا، ولكن عقيدته تجردت من فاعليتها، لأنها فقدت إشعاعها الاجتماعي فأصبحت فردية، وصار الإيمان إيمان فرد متحلل من صلاته بوسطه الجتماعى. وعليه فليست المشكلة أن نعلم المسلم " عقيدة" هو يملكها وإنما المهم أن نرد إلى هذه العقيدة فاعليتها وقوتها الايجابية وتأثيرها الاجتماعى.

وفى كلمة واحدة.
إن مشكلتنا ليست فى أن " نبرهن" للمسلم على وجود الله بقدر ما هى فى أن نشعره بوجوده ونملا به نفسه باعتباره مصدرا للطاقة.

والعقيدة ... طبيعة لا علم، وشعور لا فلسفة ، وخلق لا رأى ، والعقيدة أقوى رباط يربط بين المسلم وغايته وبينه وبين من آمنوا معه.

" فلا رابطة أقوى من العقيد ولا عقيدة أقوى من الإسلام".

246 pages

First published January 1, 1988

Loading interface...
Loading interface...

About the author

محمد الغزالي

136 books6,731 followers
See Mohammed al-Ghazali al-Saqqa

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.

فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.

توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.

Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
634 (46%)
4 stars
484 (35%)
3 stars
190 (13%)
2 stars
44 (3%)
1 star
21 (1%)
Displaying 1 - 30 of 154 reviews
Profile Image for Sarah Mostafa.
31 reviews89 followers
January 23, 2012
عقيده المسلم

كتاب قرأته بترشيح من استاذ لي

بعدما تكاثفت الكثير من الاسئله في ذهني
حول الله
احسست انه ان الاوان لاعرفه
لانتقل في علاقتي بالله لمستوى اعلى
لا تطيب علاقتي به,او كما كنت اشعر..
لن استشعر علاقتي بالله كما كنت افعل طوال سنوات عمري
ان لم انتقل لمستوى اعلى من المعرفه
نحن نعبد الله منذ صغرنا لانه الله
ولاننا نحبه ولأن اهلنا و دعاتنا اخبرونا انه خالق الكون
وانه ربنا ورب الكون وانه يحبنا

ولكن عند مرحله معينه
نحتاج لان نفهم,ان نعرف هذا بانفسنا,عقولنا تحتاج لهذا
وهو ما يؤكده الشيخ الغزالي الذي قال في واد من فصول الكتاب الرائع

ان الاسلام هو الدين الوحيدالذي لم تكن معجزته شئ اخر مع كتابه
فلم كن مع محمد صلى الله عليه وسلم غير القران,لم يكن له كما كان لموسى عليه السلام_العصى_ولم يكن له طب عيسى عليه السلام
انما كان الكتاب فقط
و جعل فيه كل ما يلزم الانسان ليؤمن بالله وبنبوه رسوله
فقط ان استخدم عقله
حيث ان المعجزات كانت تلائم الانسانيه في طفولتها ولكن اما وقد نضجت وتعلم الناس معنى وجود الخالق وعرفوا الرسل السابقين و سمعوا حكايات كفر الامم السابقه والعذاب الذي حاق بمن كفر

فاراد الله ان يعيد للعقل قدسيته
لصالح ذلك الزمن وللازمان القادمه

الله اراد ان يعلم الناس استخدام عقولهم ليخرجهم من ظلام الفكر الذي حاق بهم

لذلك اقول ان على كل مسلم ان يسعى ليعرف الله بعقله,بالتأمل في كونه والربط بين الكون وبين قدرته المطلقه سبحانه

و كيف يدل هذا على وجوده,وكيف يلغي اي شبهه في هذا الوجود او في وحدانيته

اعتقدان هذا مهم لكل ايمان صحيح
ولا يشترط ابدا ان يبدأ الانسان من الصفر كأن يقول سأفهم ثم اؤمن

المعرفه التى اقصد..هي ان نبدأ من يقين وننتهي بيقين اقوى او يقين من نوع اخر
يقين من يفهم..يقين من يعرف الله والاسلام كما اراد لنا الله دوما ان نعرفه

نعرفه بعقولنا فنجد انه ملأ كل قلوبنا وشغلها عن كل شئ اخر

الاسلام دين اراد منا منذ اللحظه الاولى ان نحترم عقولنا لانه_سبحانه_ خلقها ويعرف ما هي قادره على فعله عندما يتم احترامها

فالانسان الذي يستخدم عقله في قبول او رفض رساله,يستطيع ان يصل للحق و لاي شئ اخر

الكتاب بدايه مهمه لمن يريد ان يعرف و ان يحب, وان يبدأ في رؤيه واستقراء مدلولات ما حوله

فيكون قارئ لهذا لكون :)
Profile Image for Aref فكري.
Author 6 books543 followers
June 8, 2015
لا يزال كتاب "عقيدة المسلم" للعلامة الشيخ "محمد الغزالي" من أمهات الكتب في التوحيد برغم حداثته، وغالباً سيظل محتفظاً بقدره وقيمته لعقود طويلة قادمة؛ وهذا لأنك تشعر بأن كاتبه خطه بقلمه وبمشاعره، وأن عقله وقلبه كانا يمثّلان وحدة ممتزجة لا تنافر فيها؛ لهذا خرج الكتاب مخاطباً كل إنسان؛ من الشخص العاميّ، إلى المثقف، وهي صفة قلّما تجدها في كتب التوحيد التي تتراوح ما بين الترفّع بلغة صعبة، أو التبسّط إلى حد الركاكة.

وكتب التوحيد تهتم بعقيدة المسلم منذ أن يشهد بأنه لا خالق لهذا الكون إلا الله، وما يليق بذاته المقدّسة، وما يتعلق بالنبوّات، وبخلق الإنسان، وبالعالم الآخر، وما فيه من حشر وحساب وجزاء؛ لذا يمكن القول بأنه يهتمّ ببدء الإنسان ومنتهاه على ظهر هذا الكوكب الضيق، ونهاية بالخلود في جنة أبداً، أو نار أبداً.
 

 يؤكد الشيخ محمد الغزالي في مقدمة الكتاب أن السبب الذي دعاه لهذا الصنف من البحوث الجليلة هو قلة الكتب الموجودة بالفعل، وأن هذه المسائل التي أثيرت في علم الكلام يؤخذ عليها بأنها تُقال وتُدرس وكأنها علوم نظرية بحتة تهتمّ بالأسباب، وما يتمخض عنها من نتائج، وهي لا تختلف كثيرا عن طريقة عمل الآلات الحاسبة، فهل يجوز أن يكون هذا الكلام البارد المتعقّل عن ربّ السموات والأرض، الذي بيده مآلنا ومصيرنا؟

وهذا ما جعل بعض النفوس تنفر من طريقة علماء الكلام هذه، وتلجأ إلى التصوّف، والتصوّف -كما يؤكد الشيخ- أنعش عاطفة الحب لدى العامة، لكنه مجال فيه الكثير من الشطحات والمزالق، وهو يؤخذ منه ويردّ، ولا يجوز أن يُترك هكذا؛ خشية أن يحدث ما لا تُحمد عقباه.

نقطة أخرى يثيرها الشيخ متعلّقة بولع علماء الكلام بالجدل والنقاش، واستخدام منطق أرسطو وإفحام الخصم، وربما يكون هذا الترف العقلي مقبولاً في زمن كانت فيه الحضارة الإسلامية سيدة الدنيا، لكن مع الأسف "ذهب الرجال وبقي الجدال".

يجب أن يكون هناك تركيز على توحيد أفكار ومشاعر الأمة، ومجرد ن��ل هذه الخلافات من القاعات العلمية إلى مجال العامة، فهو خيانة لله ورسوله ولعامة المسلمين.

والكارثة هنا أن الخلافات التي نشأت بين فرق الكلام راحت تتطوّر، حتى تحوّلت لشيء مخيف ينذر بتفكّك الأمة ودمارها؛ فهناك خلاف بين أهل السنة والمعتزلة حول حقيقة السحر، ناهيك عن الخلاف حول هل الإنسان مخيّر أم مسيّر، طليق الإرادة أم مقهورها، ثم تخرج النتيجة بأن الإنسان مُجبر على فعل ما يفعله، وأنه لا حول له ولا قوة، وبالتالي تكون العاقبة نشوء جيل ساقط الهمة، لا تفيد منه أمته بشيء، ويعيش ظلاً لا قيمة له.

ثم الخلاف الشهير في أحقية فلان أو علان بالخلافة، وهو الخلاف الذي نشأ بين علي بن أبي طالب وأصحابه، وإلى الآن ما زالت أوار الحرب مشتعلة.

ثم هل توجد أمة تجترّ ماضيها السحيق كما تفعل أمة الإسلام؟

النقطة الأخيرة في مقدمة الشيخ أن بحوث التوحيد تُدرّس بطريقة عتيقة لا تُناسب العصر الذي ازدهر فيه الأدب، وصار كتّابه يتفنّنون في استخدام أساليب اللغة، ومواطن جمالها، فهل يُعقل أن تكون كتب التوحيد موزّعة بين المتن والشرح والحاشية والتقرير، وهذا كله بلغة سقيمة وركيكة؟
 
يُعتبر القسم الأول من الكتاب هو أخطر أقسامه عامة، وعليه يعتمد كأساس، ومنه تنبثق بقية الفروع؛ فهو يتحدث عن الله تعالي، وما يليق به من إجلال وتعظيم؛ فالشيخ يقول بلهجة ملؤها الحب وصدق العاطفة: "والله تبارك وتعالى أهلُ الحمد والمجد، وأهل التقوى والمغفرة، لا نحصي عليه ثناءً، ولا نبلغ حقه توقيراً وإجلالاً".

ثم يبدأ الشيخ في رحلة يقود فيها القارئ برفق؛ ليعرفه فيها بخالقه عن طريق الحديث عما ينبغي لله من تعظيم وتقدير، وهذا لن يتحقق إلا بتحقيق التوحيد، فوجود الله من الأمور البدهية التي لا تحتاج إلى تعقيد، أو نظريات علمية، فهي مغروسة في فطرة البشر، بأنهم خُلقوا بواسطة خالق عظيم، لا حدّ لقدرته وعظمته.

وعالمنا المادي يعدّ من أوضح الأدلة على أن هذا الكون لم يُخلق اعتباطاً؛ فالأرض التي تدور بنا في الفضاء الرحب، المسافة بينها وبين الشمس مقدّرة بشكل يجعل قربها من الشمس أكثر سبباً لاحتراقنا بحرارتها، ولو بعدت ميلاً واحداً فهذا كافٍ لأن ينتشر الصقيع، ويلقى البشر مصرعهم، وهذا يدلّ على أن العالم لم يُخلق صدفة كما يقول الملحدون.

ثم يتطرق لعقيدة الألوهية عند العلماء والفلاسفة، ويؤكد أن التوحيد المغروس في طبائع البشر قد تشوبه شوائب ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا هو السبب لوجود الأنبياء والرسل؛ من أجل تبليغ الحقيقة كاملة، وحتى تقوم الحُجّة عليهم.

أما عن كون الله -سبحانه وتعالى- هو الأول، فالشيخ يقول: "وجود الله ممتد في القدم، بحيث لا يُتصور قبله وجود شيء". 

وهو الآخر الذي لا يصيبه فناء: "والله سبحانه باقٍ أبداً، إنه ليس جسماً فيموت، ولا مادة فتتحلل وتذوي، إنه الدائم الذي يصير إليه كل شيء".

والله الباقي يتفضّل على المؤمنين في الجنة بالخلود إلى أبد الآبدين، بلا موت أو فناء، وهذا من فضله سبحانه وعظيم كرمه، وهذا الخلود لا نسبة بينه وبين بقاء الله، فوجوده واجب لذاته لا ينفكّ عنه" أما ما عداه فهو صفر إن لم تدركه نعمة الوجود المفاض عليه من الخالق جلّ علاه".
 
الله تعالى خالق هذا الوجود، وما فيه من كواكب ونجوم ومجرّات، وعوالم لا نعلمها. إنها قائمة بأمره، وتسير حسب ما خطط لها القادر العظيم. إن أنفاسنا، وأحلامنا، وأجسادنا، ومبتدانا ومصيرنا كلها بيد الله، يتصرّف فيها كيفما يشاء، والعالم يحتاج لله في كل لحظة من لحظات الزمن، ولو تخلّى الخالق العظيم عن هذا العالم لحظة واحدة لأصابه التدمير والفناء.
 
إن الله ليس كمثله شيء، ومهما خطر لك خاطر عن كنه الله، فالله بخلافه، وهذا أمر طبيعي؛ فكيف للمخلوق أن يصل بعقله وخياله إلى حقيقة الخالق؟

وما ورد في القرآن الكريم فيما يتعلق بالذات العليا، هو من باب التقريب إلى الأذهان الكليلة القاصرة، ونحن نؤمن به، ونقرّ به.

والله واحد لا شريك له في هذا الكون، وبيده الأقدار والأرزاق، وكل شيء بحكمة ومقدار.
ولا واسطة بين العبد وربه؛ فلا يجعل المسلم -إن أراد أن يخلص العقيدة ويُصفّي النية- بينه وبين ربه حجاب؛ كما يفعل البعض عندما يذهبون لأضرحة الأولياء؛ اعتقاداً منهم بأن هؤلاء الموتى بيدهم الكثير ليقدّموه!

والله قدير لا حدّ لقدرته، ومريد بحيث إن كل ما يريده يكون، وعلى الرغم من أنه -سبحانه- حكيم فلا يعني هذا أن كل شيء يتمّ هكذا اعتباطاً. إن الله جعل من سنن الحياة أن كل شيء له مسببات ونتائج، وأن قيام الأمم وزوالها له معايير ومقاييس، وأن الله لا يضيع أجر المجدّ العامل، ولن يرفع أمر الكسول المتخاذل.

هل الإنسان مُخيّر أم مُسيّر؟ سؤال قديم، وطالما أثير في كتب علم الكلام، وبحوث التوحيد. هنا يلقي الشيخ الضوء عليه، فيقول فيما معناه بأن هناك أشياء لا نؤاخذ أو نحاسب عليها، فلغاتنا، وألواننا، والبلاد التي نشأنا فيها، والزمن الذي وُجدنا فيه، وآباؤنا، والطبائع التي نرثها منهم... إلخ. فكل هذه الأشياء تخرج عن نطاق سيطرتنا، ومحاسبتنا أيضا، وهو جزء من القدَر الذي نؤمن به إيماناً كاملاً لا يجعل المسلم يتأخّر عن تأدية واجبه مهما كان.

أما ما نُسأل عنه، ونحاسَب عليه، فكل ما نحن مخيّرون بشأنه من طاعة ومعصية، وطبيعي أن الله لا يحاسب شخصاً على شيء هو مُجبَر عليه، فالله لا يظلم الناس مثقال ذرة، وإنما يكون الحساب على اختياراتنا، بكامل إرادتنا.

والعلم الإلهي هنا هو علم إحاطة وشمول، وليس علم إجبار على الشيء، ويضرب الشيخ مثالاً بالمرآة المجلوّة التي ننظر فيها، فنرى أنفسنا فيها دون زيادة أو نقصان، وهذا إن دلّ فإنما يدل على أن "صفحات العلم الإلهي ومرائيه لا تتصل بالأعمال اتصال تصريف وتحريك، ولكنه اتصال انكشاف ووضوح، فهي تتبع العمل ولا يتبعها العمل".

وهكذا فلا حُجّة لقاعد كسول عن العمل، وما أسقط الأمة إلا تصوراتها المشوّهة في العقيدة.
وم��ألة القضاء والقدر، والخطيئة، وعلاقة العمل بالإيمان أسهب الشيخ في توضيح خطورتها، فليرجع إلى الكتاب من أراد مزيداً من التوضيح.

أتى الأنبياء كلهم برسالة واحدة هي توحيد الله، وعبادته، والتذكير باليوم الآخر؛ حيث يُحاسب الإنسان على ما قدّم وما أخّر..
والأنبياء هم أشرف الخلق، وصفوتهم، اجتباهم الله ليكونوا للبشرية الحائرة مرشدين يقودونهم في رحلتهم إلى الله.

ويتحدّث الشيخ عن الأنبياء حديثاً طويلاً، ثم ينتقل إلى العالم الآخر، مبدوءاً بالبرزخ، مؤكداً أن القبر هو بداية العالم الأخروي، وأن فيه إحساساً فائقاً بحياة أعلى وأقوى، تليق بتلك المرحلة الجديدة من حياة الإنسان.

وإن اليوم الآخر هو اليوم الذي يتم فيه الحساب الشامل، الذي لا يترك شيئاً، ويتعرّض لمسألة الشفاعة، فيؤكد أنها ليست كما فهمت العامة من أن رحمة الله ستغمر الجميع، بل هي أشبه ما تكون بدرجات الرأفة التي يضعها المدرّسون للطلبة الذين اجتهدوا، لكنهم لم يصلوا لدرجة النجاح، أما الراسبون فلا مجال لنجاتهم، وكل شيء -في النهاية- مقرون بإرادة الله ومشيئته.

بحسب المسلم أن يعمل بإخلاص، وأن يضع الله في خاطره، حتى يلقاه.
Profile Image for H Mostafa Gendya.
62 reviews100 followers
Read
April 25, 2024
نظر الشيخ رحمه اللّٰه في كتب علم الكلام فوجد منهج البحث فيه لا يكاد يُعنى بمخاطبة القلب عنايته بمخاطبة العقل، بل ينظم المقدمات ويستخلص النتائج كما تقوم بذلك الآلة الحاسبة، تعطيها مسألة فتعالجها وتعطيك جوابها، خُلْوٌ من شأن الإسلام في تكوينه لعقيدة المسلم، فالإسلام حرص في ذلك أن يولي من الاهتمام بالقلب ما يوليه للعقل، يستثير العاطفة كما ينشط الفكر، ويشحذ القرائح والقدرات الذهنية كما يهذب العواطف ويرققها.

ووجد طريقة تمرير ثمرات هذا العلم لدارسيه لا تختلف كثيراً عن سوق المعادلات الجبرية أو الكيميائية! دون التفات إلى حاجة الطالب لاستشعار عظمة الخالق في قرارة نفسه أثناء دراسته.

ولظروف نشأة هذا العلم الجليل، وسط جحيم السياسة، وبين أحزاب متطاحنة، وفرق متناحرة، شديد الأثر فيه، إذ صار صعباً النظر إلى تقريرات هذه الفرق بمعزل عن خصوماتهم السياسية، وبالتالي تنقية هذه النتائج العلمية مما علق بها من شوائب السياسة.

ولقلة البحوث المعنية بهذا العلم من علوم الدين، وخوفاً من اقتصاره على المتون والحواشي، أو الكتب الغارقة في أقيسة الفلاسفة وصعب مصطلحاتهم، واحتكار هذا النمط من الكتب التراثية له..

من أجل ذلك جميعاً، صنّف الشيخ رحمه الله كتابه هذا، مستعيناً بأنداء الصوفية على القضايا الفكرية ليرطب جفافها ويلين جمادها، متوخياً الحذر من مزالق الشطح التي زل فيها أشهر المتصوفة، وكذا أشواك الخلاف السياسي التي نمت وطالت ثمار المذاهب الكلامية، وعويص النقول والأقيسة والمصطلحات الفلسفية التي ازدحمت بها كتب علم الكلام، منتفعاً في ذلك بما سبق، ومراعياً مستجدات العصر، ومعتصماً بالكتاب والسنة.

واللّٰه أسأل أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسنات الشيخ وينفعنا به.
Read
April 4, 2018
اقرؤوا هذا الكتاب
لا أستطيع وصف ما يعتريك وأنت تقرأ كتاب الغزالي هذا
غالبا لو تقول لإنسان عادي اقرأ كتاب في العقيدة فستجده يستثقل الأمر أو ربما يراه صعب وقد يراه أيضا ممل
لكن هذا الكتاب اخبروهم أنه مختلف
يخاطب الغزالي العقل والفؤاد ويتكلم بالواقع لا الخيال
May 7, 2019
عقيدة المسلم باختصار:


آمنت بالله، أي عرفته معرفة بلغت اليقين.
وأسلمت له، أي خضعت لحكمه عن طواعية وانقياد.
وكلمتا الإيمان والإسلام في نظر الشرع مرادفتان أو متلازمتان.
فحقيقة الإسلام تتضمن أداء العبادات المطلوبة، فهي تصديق بالله وتنفيذ لأوامره.
وحقيقة الإيمان تنطوي على المعرفة الصحيحة والقيام بحقوقها.
ومن ثم فمعنى اليقين ملحوظ في الإسلام، ومعنى الخضوع ملحوظ في الإيمان.
ولا يُقبل إسلام خلا عن اليقين كما لا يُقبل إيمان تجرد عن خضوع لله!


قال تعالى:
۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


فإن هذا الإسلام الذي ذكرته الآية، ليس الدين الحق الذي عنته الآية الأخرى.

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

بل هو خضوع عن قهر ونفاق لا قيمة له إلا إذا سكن الإيمان القلب واستقر فيه.
والإيمان المعتبر ما اقترن بالسمع والطاعة، وتطهرمن الجحود والاستكبار عن أمر الله:
{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }

وليدخل في الإسلام من شاء من بابه الرئيسي المعروف، كلمة التوحيد مسلما وجهه لله، ثم يؤدي بعد ذلك ما يفرض عليه من تكاليف شتى.
_____________________

هذ الكتاب:
مقدمة يسيرة وعظيمة تهم كل مسلم يريد أن يأخذ صورة عامة مبدأية عن عقيدته، نظرة واسعة على هذا البحر الواسع قبل البدء بالإبحار الطويل الذي لا تدركه أعمارنا القصيرة.
لا غنى عن هذا السفر العظيم السهل اللغة السلس العبارة لأي مسلم.
كم أنا مدين لك يا غزالي رحمة الله عليك بتصحيح العديد من المفاهيم وغربلة العديد من الأفكار.
وليكون هذا الكتاب هو أول ترشيح مني عندما يأتي السؤال؟ كيف أبدأ أو بأيٍ!

فإليك هذا. وأترككم مع فقرة لمستني بشدة :"
______________

سننتهي من هذه الدنيا وستنتهي الدنيا بعدنا..ثم ماذا؟
نحب أن نقول: إن الله سبحانه وتعالى ماجد عظيم، وإن كماله الأسنى لا ترقى إلى كنهه العقول، وإنه أوجد البشر تفضلا، وأعطاهم على ظهر هذا الكوكب الضيق فرصة خطيرة لو أحسنوا استغلالها، وإنه سبحانه وتعالى لن يمنح الخلود في جواره الكريم إلا لمن ينتهزون هذه الفرصة..فترشحهم أعمالهم وأحوالهم للصعود إلى الرفيق الأعلى؟

إن الله المجيد لا يقبل إلى جواره الأوغاد.
إن الله العليم لا يقبل إلى جواره الجهلة.
إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
إن الله نظيف يحب النظافة.
إن هؤلاء الذين التصقوا بالتراب ، وعاشوا له، لن يرتفعوا عنه!

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ

من الخير للإنسان أن يعلم علم اليقين، أن عمره محدود في هذه الدنيا، إن لم يكن وسيلة للتكمل والترقي فلن يشرق غده، ولن يخرج منه بطائل.
فالجنة التي وعد الله بها المتقين لا تتسع لخسيس ولا مهين، وإذا لم يكن الإنسان على قدر من الكمال والفضيلة فلن يجد بها منزلا.

فلما استكبر بها إبليس طُرد وقال الله له .
{فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين}
ولما غفل آدم عن حق ربه، أخرج منها وزوجه
إن للجنة مستوى خاصا، من فقده لم يبق لها أهلا.

وأمام الإنسان في الدنيا فسحة من الأجل، ينبغي أن يستغلها في ترشيح نفسه للملأ الأعلى، فيقهر أهواءه ويمسح أكداره، ويرقق من طينته، ويسمو بطبيعته، ويتعهد روحه بالصقل والتهذيب حتى يطيب ويطهر. فإذا جاءته رسل ربه لتنقله إلى الدار الآخرة صدق قول الله
(لَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
____
جعلنا الله وإياكم منهم.
Profile Image for Riham.
191 reviews116 followers
Want to read
June 19, 2016
الإيمان .. العقيده .. الدين
أنظر دوما لهذه المفاهيم الثلاث كسلسله مرتبه منطقيا
أن تؤمن بشئ كبدايه .. أن تتضح أمامك او ان تحدد بنفسك أسس ايمانك .. ثم تأتى فى النهايه مرحلة إختيار الدين المناسب لما سبق !
علام تبنى إيمانك ؟
هل تبنيه على نتاج خلفيه دينيه تشككت فى حقيقتها عندما تقدم بك العمر فدعمتها بأسس علميه !
ماذا لو إستيقظت ذات يوم على خبر إنتشر فى جميع أنحاء العالم ان العلم الحديث اثبت بالأدله القاطعه ان العالم وجد بغير إله ليس هناك إله و الدين مجرد خرافه !
هل ينهار إيمانك ام يصمد ؟؟
هل أسس عقيدتك واضحه أمامك وضوح لا يقبل الجدل او إعادة التفكير بحيث تعتقد ان لك عقيده ثابته متينه لا تحتاج إلى تجديد عهد مع إلهك كل فتره !
إخترت دينك أم إختارك دينك وناداك أم ان هذا ما وجدت عليه أباءك و أجدادك ؟َ
إذا سألنا أنفسنا هذه الاسئله بإستمرار أعتقد اننا سنظل إلى درجة الايمان المطلوبه من كل مؤمن درجة ان يجرى الإيمان فى شرايينك كما تجرى الدماء
أعجبنى الكتاب كثيرا اعجبتنى منطقيته و دعائمه ترتيب افكاره و لكن أزمتى مع هذا الكتاب أننى ابدا لم أتخيل كتاب فى العقيده يدخل تفاصيل العلم فى الأمر ! مهما كانت الحجه او الدافع لذلك
لا أقول ان دحض حجج الملحدين بالعلم شئ لا يسعدنى او لا يطمئن قلبى و لكن كيف ابنى عقيدتى على اسس عل��يه ؟! أجد الامر غايه فى التناقض
فلتكن هناك ملايين الكتب التى تناقش علاقة العلم بالدين ولكن ليس كتاب عقيده !
ان ينشأ جيل يبنى معتقده الدينى بالكامل على حجج علميه قد يثبت خطأها ذات يوم فهذا بالتأكيد ليس دين هذا مجرد رص و ترتيب لمجموعه من المعلومات إذا انهار ترتيبها ذات يوم انهار ايمانى معه بكل تأكيد !
انا اؤمن كإنسان لاننى اشعر من خلال تأملى الذاتى من خلال تركيزى فى اشارات الخالق ثم اطمئن بإضافة معلومات علميه تدعم إيمانى لا ان ابنى ايمانى على هذه المعلومات !
الإيمان بطبعه يتضمن مجازفه مثلا ان تؤمن بشخص انه جيد فهذا يتضمن ثقه كبيره و إقتناع تام لا يهتز إذا إدعى جميع الناس ان هذا الشخص سئ أليس كذلك ؟
لا تحتاج إلى ان تعيد و تزيد فى ادله منطقيه تجمعها طوال الوقت لتتيقن من فكرتك هذا اسمه ظن و ليس ايمان
نصيحتى لاصدقائى الكرام عندما تختاروا كتاب فى العقيده ابتعدوا تماما عن تلك التى تخلط العلم بالدين مهما كان غرضها الذى ايقن تماما انه غرض طيب كله خير ..
هذا الكتاب من هذا النوع للأسف ، فى البدايه اعجبنى ترتيبه ابتداء موضوعه بالله الخالق بدأا من شرح لفظ الجلاله ثم تدرج الامر لدعم وجود الله بالادله العلميه والفلسفيه واستشهادا باقوال العلماء و الفلاسفه القدماء ماهذا !
لا يوجد كتاب عقيده سيزيد ايمانك او يدعمه ان كان مهزوزا فى الاساس ابحث اولا لماذا تؤمن بالله ادعم تفكيرك بكل الادله اللازمه لطمئنتك
أطمئن قلبك ؟! إقرأ كتاب عقيده
اعلم اننى اسهبت فى الحديث و ان حديثى خرج بدائى و غير مرتب و لكن اتمنى ان يصلك مقصدى كما اردت توصيله !
ملحوظه : جميع الادله العلميه والفلسفيه التى ساقها الكاتب عظيمه و منطقيه و مريحه ، فقط وجودها فى كتاب عقيده هو ازمتى
اتفهم تماما مقصد الشيخ الجليل و ربطه كلامه بهذه الادله ردا على المتبجحين دوما وابدا بالعلم
ولكن أكثر ما يخيفنى ان استمرارنا فى هذا الخلط سيتمخض عنه بلاشك يوما جيل من المسلمين يدعمون ايمانهم على ادله قد تسقط كما سقط غيرها يوما
أمنوا بالله لانكم تشعرون بوجوده فى ايات خلقه و كونه الواسع و فى انفسكم و فى اشاراته لكم لا لان هناك دليل علمى فى موسوعه ما يقول ان احتمال وجود اله احتمال قائم لم يتم دحضه بعد !
فلندعو الله دوما ان يشرح صدورنا و ينير عقولنا والا يمنع عنا اشاراته
حتى الملحد اتمنى ان يدعو الله انه ان كان موجودا ان يدعمه باشاراته و ينير عقله و يهديه اليه و الا يدعه لعقله القاصر طرفة عين
أسفه جدا على الإطاله

Profile Image for Ahmad Sakr.
378 reviews391 followers
April 28, 2018
حينما كنت أسمع كلمة "شيخا وسطيا" أو "جماعة وسطية" في الماضي كنت أقول الكل يدعي الوسطية.. والكل يدعي أن معه الدين الوسط الذي وصف الله به الأمة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس".. كل هذه الظنون حتى قابلت الغزالي ..

دائما وأبدا كان الغزالي يبهرني بكتاباته وبأسلوبه الأدبي البليغ جدا والسلس جدا.. وفي هذا الكتاب يبهرني من جديد بحل مشاكل عقدية بين مبالغ في الإفراط ومبالغ في التفريط والشرك.. ويشرح مسائل مثل القضاء والقدر التى لطالما حيرت الكثير بأسلوب سلس وبأمثلة واضحة.. ويشرح أمورا مهمة اخرى كثيرة في العقيدة تجيبك على أهم سؤالين عن الله وعن الإسلام..
من أراد أن يقرأ في العقيدة فليبدأ بهذا الكتاب دون تردد..
Profile Image for Mohamed.
170 reviews28 followers
April 2, 2013
أستطيع أن أقول أن هذا الكتاب هزّني كثيرًا، وأعتبره نقطة تحول في شخصيتي وفكري وإيماني وكل مشاعري، فجزى الله الإمام محمد الغزالي -رضي الله عنه- كل خير وفضل، والله أسأل أن يُصلح قلبي بكل معلومة عرفتها من هذا الكتاب الرائع، وأن يجزي الإمام الغزالي كل سرور ويجعله سعيدًا بي، كلما انتفعت بكلمة من كلماته الخالدة، وكلما اقتربت من إلهي الكريم خطوة.. الحمد لله على هذا الكتاب حمدًا كثيرًا
Profile Image for صهيب.
259 reviews181 followers
June 26, 2016
بسم الله

على قلة الكتب التي قرأتها في مجال العقيدة, فهذا الكتاب واحد من أروع الكتب التي قرأتها
ولعل ما يميز هذا الكتاب هو أنه يخاطب العقل, فالكاتب يطرح القضية فالحجج الدالة عليها والمؤيدة لها, فالآيات والأحاديث التي تناولتها
وهذا ما أردته فعلا وهو مانحتاجه لنبين للعامة كنه العقيدة الإسلامية, بعيدا عن الطريقة التي ينتجها أغلب علمائنا, فتكون كتبهم
من هذه الشاكلة: اعلم رعاك الله ....
واعلم ....
أدري أن عقيدة المسلم فيها أشياء ثابتة لا تتغير وغير قابلة للنقاش
ولكن المخاطبة بتلك الطريقة تجعل القارئ يحس أنه''ولد صغير'' يُعلمه أحدهم أشياء ويقول له لا تناقش ولا تحكم علقلك فيها!!
حقيقة الكتاب جلى الغبار عن الكثير من النقاط التي كان اللبس يحوم عليها في عقلي, خاصة مسألة القضاء والقدر ومسائل أخرى كُنت أعتقد
أني محيط علما بها ولكن هيهات..
كما أن هذا الكتاب أكد لي نقطتين كنت قد استنتجتهما من قراءاتي السابقة للشيخ محمد الغزالي وهما أن الشيخ محمد لا يفلح في كتابة العاطفة وإن حاول مرارا وثانيهما أن الشيخ لا يرحم أعداءه البتة,
وملاحظة أخرى أحيي فيها الشيخ على محاربته لغلاة الصوفية وشطحاتهم التي لا تمت للدين بصلة
أنا أكتب هذه المراجعة وامامي صورة للشيخ على غلاف أحد كتبه, وكأني بالصورة تخاطبني أن هل بلغت؟ فها أنا أجيب: جزاك الله خيراً شيخنا
كنت غيوراً على الإسلام وأهله, ساعيا لتثقيف الناس وتعليمهم دينهم
منافحا عن حرمات الله فجزاك الله خيرا.
Profile Image for Samar.
62 reviews103 followers
October 13, 2012
الكتاب مختلف عن كتب العقيدة والتوحيد اللي كنت بدرسها في المدرسة والجامعة
فعلا زي ما الشيخ قال في بداية الكتاب معظم كتب العقيدة صماء بتكلم العقل وتنسي الجانب الروحي والوجداني
مع انها مفروض عقيدة يعني محلها القلب

الكتاب باختصار جميل جدا ومناسب اوي للي معلوماتهم قليلة عن العقيدة
معظم الكلام اللي جه في الكتاب انا درسته قبل كده لكن هو فعلا كان بيكلم قلبي وعقلي مع بهض

حسيته بس ناقص يتكلم عن غيبيات اليوم الاخر شوية وعن علامات الساعة اكتر من كده
هو مر عليها سريعا

عجبني رده جدااااااا في قضية التوسل

والجزء بتاع الشفاعة محتاجة اقرأ عنه اكتر
بس كتاب يستاهل وميتفوتش ولازم يكون موجود في كل بيت
Profile Image for Somayya Tabsho.
221 reviews38 followers
May 15, 2020
من إيماني بأهمية الحرص على قوة الأسس ليقوم بنيان قويم مستقيم لا ينحرف عن جادة الصواب مهما عصفت به الرياح وأنهكته السنون، قررت أن أبدأ بتحصين عقيدتي كمسلمة وكان اختياري لهذا الكتاب بعد أن فحصت المقدمة.
ووجدت فيه رياضاً مخضرة وارفة الظلال من العلم والأصول العلمية لعقيدة المسلم.
لم ألبث أتفيأ من باب حتى أنتقل لباب آخر أشد جمالاً،
أبواب تنتفع عند قراءتها بما اكتنف جوانب التاريخ الإسلامي من أحداث وتطمئن لما حرص عليه الكاتب من جعل نصوص الكتاب والسنة نصب عينيه.
فتجده يخاطب العقل والقلب ويستثير العاطفة والفكر ويوقظ الانفعالات النفسية مع إيقاظه للقوى الذهنية.
وأبلغ ما قد قرأت فيه (ما صلة الإيمان بالله واليوم الآخر بحكمنا أن هذا أصاب وهذا أخطأ؟)
فالكتاب خالص من نزاعات أتباع السلف والخلف- كما يسمون أنفسهم
يعرض الحقائق العقائدية بوضوح وباتصال بمصادرها الأولى (والله يقول الحق وهو يهدي السبيل)(الأحزاب) وبإيجاز محبب للعقول التي تود الاهتداء للحق من دون أن تدخل في مشاحنات تكفير البعض لبعضهم الآخر.
ولكن أحيانا نكون أمام تصرفات توجب علينا النظر الطويل والنصح الخالص والمصارحة بتعاليم الكتاب والسنة كلما وجد عنها أدنى انحراف فقد أفرد الكاتب قسما رد فيه على بعض الأقاويل بالحجج والبراهين الواضحة
ومنها الشبهات التي تدعو إلى دعاء الأئمة والصالحين والتوجه إلى أضرحتهم بدل التوجه والاستعانة بالله مباشرة فهذا شرك بيّن الكاتب تماما أوجه اعتبار شركا بالله عز وجل.
واختلاف القدامى: هل للإنسان قدرة وإرادة يفعل بهما ويترك؟ أم هو مقهور مكتوف اليدين؟
وبالنهاية حق أن أعتبر أن هذا الكتاب تجميع لعناصر العقيدة التي كادت تتيه وسط الركام من النقول والأقيسة والمصطلحات في نسق متقارب.
(الإيمان بالله لا تتفاوت حقيقته وإن اختلفت نواقضه على توالي الأيام) -اقتباس من الكتاب
أنهيته في ١٥-٥-٢٠٢٠
Profile Image for زهراء الأخرس.
14 reviews14 followers
February 5, 2015
خلال الأشهر الماضية, وجدت في قلبي شكاً بحجم عَمان واسطنبول بأكملهما, - هاتان عندي بحجم العالم - , كنت أتجاهله كثيراً, كنت أجد في داخلي صوتاً يسأل باستمرار, أسئلة لم تكن تخيفني في السابق, لكنها بدأت مع الوقت تقلقني, لأنني أجد داخلي مضطرباً عندما أسألها لنفسي .. حتى وصل بي الأمر, إلى أن أسأل : ماذا لو كان كل ما أعتقد به وأؤمن به, ماذا لو كان مجرد : لا شيء ؟ ..
هذه الأسئلة, بدأت تطرق رأسي منذ بدأت أقرأ أقوال الملحدين والمجانين والفلاسفة, وكنت دائماً أقول لنفسي إنني أثق في ديني, وفي ما أعتقده, ولا أخشى أن أواجه إبليس فيه ..
وكانت الأسئلة تكبر في داخلي, حى لم يعد بوسعي تجاهلها, وخشيت جداً من أن هذه المعلومات التي كنت أستهزئ بها أثرت في بشكل ما, كان هذا أخشى ما أخشاه ..
فقررت أن أعود لأقرأ في العقيدة, لأتأكد من نفسي, هل ما زلت أؤمن, كما كنت ؟
خصوصاً أنني بين الفترة مالأخرى, أعود لأجرد أفكاري وآرائي تجاه الحياة, وما في الحياة, وأقارن بين وضعها الآن ووضعها سابقاً, وعندما عدت لأقارن بين وضعي الآن ووضعي سابقاً, لم أستطع أن أتذكر السابق, لأقارن به ! ..
بحثت عن مجموعة كتب في العقيدة, ووجدت هذا وغيره ..
..
قرأت, وقرأت, وكلما تقدمت في الصفحات, كان يعود الاطمئنان إلى قلبي, لازلت بخير..
هذا الكتاب, شرح باختصار أساسيات العقيدة الإسلامية, التي كنت أخشى أنها تغيرت عندي, أطلعني على معانٍ جديدة لآيات القرآن, أراني بعض التفاصيل الجميلة في الدين, والأهم من كل ذلك أنه أعاد إلى عقلي مرجعيته ..
قد يتحفظ البعض على تجربة (الشك في الإيمان) التي عشتها لفترة تقدر بأشهر, على أنني استمررت بأداء الصلوات وبالتمسك بالأخلاق واللباس الإسلامي, لكني كنت أشعر بشيء ما أعمق, شيء جوهري, ناقص أو ضائع في داخلي ..
أقول, قد يتحفظ الكثيرون على هذه التجربة, ربما يرون أن الإيمان يجب أن يبقى كما هو منذ أن يبدأ الإنسان حياته حتى يموت, ولو تعرض لرياح الشك والصعود والهبوط لفقد معنى كونه إيماناً ..
لكني أعتقد, أن الإيمان مرحلة تدريحية, لها مراحل بمعنى آخر, حتى يصل الإنسان في النهاية إلى معرفة ربه, وإلى الوصول لمرحلة الكمال الإنساني, وأؤمن أيضاً بأنه في هذه الحياة, ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة, بل المتناقضات الصارخة, هي ما يجعلنا نتقدم خطوة للأمام, وبالتالي فإن الإيمان, وتعميق الإيمان, والارتقاء درجة أعلى في الإيمان, يتطلب وجود نظيره : الكفر.
شكراً للغزالي, الذي أعاد الطمئنينة إلى حياتي, لأنها كانت ستنقلب جنوناً .. 4 نجوم :)
Profile Image for Zeyad Elmortada.
161 reviews105 followers
September 27, 2019

قد تتكاثف الأسئلة في ذهن المسلم فلا يجد لها إجابة إلا من مدعي الوسطية الدينية او متشدديها
لذلك كان لزاما علي كل مسلم ان يسعي في طلب العلم الشرعي ليوثق دعائم العقيدة في قلبة
وليحمي قلبة من توغل الكفر او المعصية ومن افضل الاسلوب سلاسة من الشيخ محمد الغزالي
هذا الكتاب خير مدخل لمن يريد ان يبدء في التعرف جيدا علي عقيدتة كمسلم قبل البدء في الإبحار أعاننا الله وإياكم علي تلك الرحلة


الإيمان هو (عقيدة - عبادة - اخلاص )


عقــيــدة و هي ما يعتقد به المسلم ويؤمن به إمانا مطلقا منها
- قدرة الله المطلقة
- القضاء والقدر
- انبياء الله وعلي رأسهم محمد صلي الله عليه وسلم
- البعث بعد الموت
وتلك العنواين هي فصول الكتاب وتحتها العديد من العناوين الفرعية والاقتباسات من ك��اب عرب وعلماء ومفكرين من شتي المجالات
حتي ان الغزالي استعان باراء بعض علماء النفس والاجتماع والذرة ليؤكد ان الدين لا ينفضل عن العلم الحديث ولا قوام للمجتمع بدونة .

و عــبـادة المسلم هي ما ترفعة من منزلة إلي منزلة (الإسلام - الإيمان - الإحسان)

فالإسلام هو استسلام لله سبحانه وتعالي
الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (الإسلامُ أن تشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِيَ الزَّكاةَ، وتصُومَ رمَضانَ، وتحُجَّ البيتَ، إن استطَعْتَ إليه سبيلًا)،
والإيــمــان علي ذلك هو ان تؤمن بالله ورسلة وكتبه
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (أن تَؤْمِنَ باللهِ وملائكتِه وبلقائِه ورسلِه، وتُؤْمِنُ بالبَعْثِ)،
اما الإحــســان فهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك سبحانة وتعالى

جزء هام جدا من الكتاب :
2
Profile Image for Maha Mosa.
49 reviews58 followers
May 12, 2018
أعتقد أنه خير بداية في موضوع "العقيدة "لسلاسة أسلوب الشيخ الغزالي وقربه للقارئ من حيث الفهم و الاستقادة العظيمة والأسلوب المنطقي في مناقشته لمواضيع كثر فيها الجدال بين المسلمين
Profile Image for Ahmed Haamed.
727 reviews3 followers
April 8, 2023
كتاب جامع مانع ينبغي على كل من أراد أن يضبط الجزء المتعلق بالعقيدة الإسلامية ويفهم ما تراكم عليها من إدعائات مغلوطة وما شابها من مفاهيم يحتار العامة من المسلمين في فهم كنهها فعليه بقراءة هذا الكتاب الذي يبين ويوضح ويفند تلك الإدعائات ويدافع عن عقيدتنا الإسلامية السمحاء وديننا خاتم الأديان ومنقذ العالم من براثن الشرك والضلالات والأوهام.
June 2, 2020
كتاب في غاية الأهمية، فيه تصحيحٌ للمفاهيم وإيضاح ما فيه لبس وتبسيطٌ لما يتعذّر على العامة فهمه.
Profile Image for Mohamed abd el azem.
6 reviews11 followers
February 9, 2013
الكتاب ده أثر كتير فى فهم الواحد للعقيدة مش مجرد حفظ الاصول و مراعاة الحواجز و عدم البعد عن منهج اهل السنة و ان كان دا ضرورى برده .. لكن البعد عن أسلوب التلقين و الحفظ و الاتجاه للفهم و الشعور مهم ايضا
التزم الشيخ الغزالى فيه بمنهج اهل السنة و الجماعة و تخلى عن الافكار الاشعرية و الصوفية
و نوه على كدا ف مقدمة الكتاب
الحكم على منهج الكتاب و مدى مطابقته الكلية لأحكام العقيدة مش اختصاص امثالى لكن الواحد يكفيه انه تذوق الكتاب و قدر يستوعب معنى الحياة و الخلود و الحساب و العقاب و النعيم و تمثلها امامه ...
اهم اللى استخلصته من الكتاب :
ان العجز عن الادراك ادراك و البحث فى ذات الله اشراك ....
قال تعالى (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)
و ان عقولنا ليس لها الا ان تبحث فى هذه الافاق المنيرة و تلك النفوس المظلمة ...
ان العقول التى تقف عاجزة عند ذواتها ليس لها ان تبحث فى ذات خالقها
ان الاحرى لها ان تدرك عجزها و توقن بعبوديتها و خضوعها لاله واحد ذو قدرة مطلقة و حكمة بالغة

يقول الإمام النفري : إن الجسد حقيقة فانية.. وإنه ثوب ابتلاء خلقة الله لامتحان الروح.

اعظم مافى الكتاب فقرة بيقول فيها الشيخ الغزالى ان الاسلام يحمل كل ارباب العقول و الافهام و النفوس الذكية مسئولية التغيير
و ف نفس الوقت اللى بيحاسب فيه الاسلام ارباب العقول على تأثيرهم بيحاسبهم على مدى تواضعهم و عدم احتقارهم
لأى عمل جيد مهما كانت ضئالته
بيقول الشيخ الغزالى :
إن النفوس أشبه ما تكون بمصابيح الكهرباء، هذا يضيء بقوة خمسين شمعة،
والآخر بقوة مائة، وغيرهما بقوة مائتين.
فإذا أضاء المصباح ذو المائة شمعة بقوة سبعين فقط،
فهو أكثر عطلا من مصباح ذي خمسين شمعة يضيء بأربعين.
وان كان المصباح الأول في نظر الناس اسطع من الأخير.
ما أكثر الذين وهبهم الله طاقات ضخمة وظروفا مواتية،
فأضاءت نفوسهم من دينه بقدر يحسبه الناس كبيرا وهو عند الله صغير.
وما أكثر الذين وهبوا نفوسا محدودة فاستنارت بصائرهم بقدر من الإسلام،
يحسبه الناس هينا وهو عند الله عظيم.
Profile Image for Monzer ۞ مُنذِر.
163 reviews220 followers
December 17, 2015
عقيدة المسلم ....
كتاب هام لكل مسلم . واسع ومختصر . لغة جميلة . فكر وثقافة شاملة . والكاتب محمد الغزالي ، ماذا تريد أكثر من هذا ☺ . :)
كتاب ممتاز أيضا من كتب الغزالي رحمه الله . ناقش فيه عقيدة الاسلام من عديد من جوانبها ولكن باختصار كبير ولكن أيضا مريح للقارئ الذي لا يريد أن يقرا المؤلفات الضخمة .
طريقة الكتابة جميلة جدا ، خفيف وكامل .
هذا الكتاب حجة لمن يقول بأن محمد الغزالي كان " مفكرا " .... أو أحيانا يستهزئ به ويقال " أديبا " ..
بل في هذا الكتاب تظهر فيه شخصية الشيخ "الفقهية " وطريقة مناقشته للامور الشرعية .
طبعا لا يخلو الأمر من عدة مواضع من الكتاب الحديث عن المجتمع المسلم وتفصيل أمراضه وإعطاء الحلول له وهو الذي أرى بأنه ' رحمه الله ' كان يبرع فيه ...
ومن هذه النقاط أرى أنه يستحق الخمس نجوم ..
Profile Image for Mohamed.
110 reviews37 followers
April 9, 2013
هذه المراجعة سأقوم بإخراجها بطريقة مختلفة عما اعتدت عليه، سأقوم بتقسيمها إلى 5 أجزاء، كل جزء يتكون من مراجعة خمسين صفحة، أقوم بكتابتها على يومين، اليوم وغداً إن شاء الله.

الكتاب هو كتاب دينى فلسفى بحت، ليس موضوع من أجل الرد على الملحدين بالله و ووجوده، ليس للرد على الأدلة و النظريات العلمية وكتب الإلحاد الصاعدة بشدة، داوكينز على سبيل المثال، بل -من وجهة نظرى- هو محاولة من أجل تثبيت الدعائم الروحانية للعقيدة أولا ولا يتعداها إلى الدعائم العلمية، هو وإن خاطب عقل القارئ فى عدة مواضع فهو لم يخاطبه كما تخاطبك كتب الإلحاد تعتمد على دعمك بأدلة واقعية على التطور وعدم الحاجة إلى خالق من الأساس، هو يعتمد على أدلة من القرآن والسنة، وبعض الأدلة الواهية من العلوم، على وجود الخالق.


الجزء الأول:

فى المقدمة يبدى الكاتب دعوى هذا الكتاب وما دفعه على إلى إيجاده، ويبدى مأخذه على علم الكلام، وما أطن الكتاب إلا ضرباً من ضروب علم الكلام فى أساسه وإن زعم النقيض، ويبرر للأجداد والسلف إنشغالهم بعلم التوحيد(الكلام) فكان التبرير أنهم كانوا أسياد العالم و فرغوا من الجهاد فى سبيل الله فليشغلوا نفسهم، كما فهمت، انشغلوا بهذا النوع من الترف العقلى، لفظته وليست لفظتى، وابتعدوا عن العدو وانشغلوا بالجدال الداخلى وحاول كل فريق تكفير الآخر مزعزعين بذلك كيان الدولة الإسلامية لأن من تلاهم كان ضغيف مهترئ لا يتحمل هذه المهاترات والجدل الدائر ضربه فى صميم عقيدته.


ليبدأ بعد المقدمة فى سرد الحقيقة الأولى والكلام عن الله- سبحانه وتعالى- و ذاته ووجوده والعلم به والاستدلال عليه.
يؤكد الغزالى على أن أى فطرة نقية تستدل على وجود الله و جاءت الأديان للتصحيح وليس للإبتداع من عدم، ثم يعيب على الغرب الحالى شيوع فكرة أن الأديان مسكنات لأنصارها وغير ذلك أنهم يمرقون للتشكيك فى وجود الله.
ثم يحيك بعد ذلك من الأدلة والبراهين الدينية ما يبرهن به على صواب فكرته.
ثم يبدأ فى مناقشة فكرة خلق العالم واحتمالية أن يصبح أى شئ مخلق من عدم. ومثاله على ذلك كان كتابة كلمة عمر على ورقة بيضاء من تلقاء نفسها.
ثم يحنو الكاتب على علاقة العلماء بالألوهية، ويناقش آراء العديد من العلماء فى هذا الموضوع، المأخذ على هذا الفصل أن كل من سرد لهم فى عداد الأموات من قرون ولم يكونوا أعلاماً للإلحاد، بل كانوا فى الغالب الأعم من أصحاب الاعتقاد بالدين والإله وإن تعددت مذاهبهم فى ذلك، فيسرد لسقراط، هرشل، لابلاس، كلفن، فلامريون، أحمد عزت باشا؟؟؟؟ و سرد لملحد وحيد هو يوخنز؟؟؟؟
ثم من هو ذلك العالم (راين) الذى أثبت فى المعمل وجود الروح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
وليؤكد على وجود الله يسرد لإستفتاء يؤكد على وجود أدلة علمية كثيرة تثبت وجود الله فأين هى لنرشقها فى آذان الملحدين.
وفى ما يليه يؤكد أن سبب كفر الكثير من الناس هو ضعفهم و صغر عقولهم فلايمكنهم الاستدلال على ما هو عظيم، كالخفاش من ضعف بصره لا يدرك النور.
ثم يتطرق بعد ذلك لأن الله هو الأول والآخر، ويدلل على ذلك بآيات و أحاديث، ليؤكد أن الشك هو صريح الإيمان.
و يتطرق لأفضل ما كتبه فى هذا الجزء الأول وهو كنه ذات الله، فهو ليس كمثله شئ، هو ليس فكرة معنوية أو أمراً مطلقاً، و بسرد من القرآن ما يدل على أن ذات الله قد وصفت بصفات بشرية عديدة ولكن لم تصل قط إلى ما حدث فى التوراة بأن الله قد دخل فى صراع من يعقوب، أفلت من الخسارة بشق الأنفس، ومنح يعقوب لقب إسرائيل بعدها. وليس كما فى الإنجيل رب أسرة كما نعهده البشر.
ثم يمضى ليدلل على البشر مهما بلغ علمهم فهم لا يعلمون شيئاً، ويدلل بمثال آينشتين والمكتب والدرج، مثال ركيك صراحةً.

يتبع......
Profile Image for محمد على عطية.
586 reviews430 followers
September 2, 2011
هذا الكتاب قد كتبه الشيخ محمد الغزالى-رحمه الله-لأنه قد هاله خلو كتب العقيدة التقليدية من النواحى الروحانية و سرد الحقائق فى صورة نظرية فأتى هذا الكتاب ببحوث فى عدة موضوعات مرتبطة بالعقيدة يناقشها من الجانبين الروحى الإيمانى و العقلى.و من أهم أجزاء الكتاب هو الجزء المتعلق بعلاقة الإيمان و الجزاء و العمل و الذى دحض فيه الفهم الخاطىء و الإستخدام السىء لبعض النصوص الحديثية و الذى من أثره جر عوام المسلمين إلى التواكل و الإطمئنان إلى أنهم مهما فعلوا فسيغفر الله لهم طالما قالوا:لا إله إلا الله, فى حين أن الفهم المتكامل للدين يقتضى أن نعلم أن (لا إله إلا الله) لها شروط و واجبات .و نلفت النظر هنا لما أفرده الشهيد سيد قطب فى كتاب المعالم عن حق (لا إله إلا الله).و كلا الرؤيتين نور يخرج من مشكاة واحدة.
الكتاب رغم قيمته لا يغنى عن قراءة كتب العقيدة التقليدية.
Profile Image for KNIGHT.
133 reviews99 followers
May 6, 2016
أرشح هذا الكتاب لكل مسلم يريد أن يتعلم عقيدته
إذا أردت تقييم الكتاب , كباقي كتب العقيدة من ناحية المحتوى و النقاشات و الآثار و الردود .. الخ , سأظلم الكتاب خصوصا أن الكاتب قد بين سبب كتابة هذه الفصول في العقيدة .
الكتاب موجّه لكل المسلمين بشكل عام , وسيعود بالنفع على كل فرد مسلم مهما كان مستواه العلمي و تحصيله الشرعي .
باختصار , الكتاب للمسلم الذي يريد أن يتعلم عقيدته ولم يتطرق لمواضيع العقيدة مسبقا , سيكون كتاب نافع جدا لأقصى حد
فالكتاب رواية جميلة لمواضيع العقيدة , بإسلوب بسيط جدا , مخاطبا العقل في كثير من المواطن , دون الخوض في مسائل الخلافيات أبدا , ولا ما يفسد على غير المتخصصين دينهم و عقولهم
صراحة الشيخ قد جعل من العقيدة بإسلوبه المبسط و الرائع و كلماته الراقية مبحثا جميلا , كتجربة شخصية و دراستي لعدد من متون العقيدة كنت دائما أفكر كيف يمكن للمسلم أن يحيط علما بمسائل عقيدته دون الغوص في عويصات هذه المسائل و التي قد تعود عليه غالبا بالشطح و الشطط و التعب إذا لم يوجد المعلم الموجه و المربي الناصح المتكمن , لكن الشيخ قد أثبت بكتابه هذا أن الموضو�� يمكن تبسيطه و تسهيله لكل من يريد معرفة ما يجب عليه اعتقاده , وهذا يحسب له صراحة , جهد جبار (غير مسبوق) على حد علمي
فلو أتاني سائل وقال لي أنه يريد أن يعرف عقيدة دينه مثل ما يعرف الصلاة و الزكاة و الصيام ... الخ , فبدون تردد أرشح له هذا الكتاب
أما بالنسبة للمتخصصين أو لمن سبق لهم القراءة في متون العقيدة فهذا الكتاب لن يضيف شيئا أبدا , لكني أعدك أنك ستخرج بحس إيماني عجيب و إحساس بوجود حبل وثيق بينك وبين الله , فهو رحلة إيمانية ممتعة , قراءة في العقيدة بطريقة لم تقرئها قط
أيضا سيساعدك على تنظيم أفكارك في العقيدة و ربطها بحلقات في ذهنك لاستحضارها لاحقا و السبب هو تنظيم الكتاب الرائع جدا
و أخيرا ستخرج من الكتاب تستطيع الخروج من هذا الكتاب بقدرة على جواب الكثير من الأسئلة و رد الشبهات التي تجول في خاطر الشباب المسلم , بطريقة مقنعة دون الطريقة الخطابية المعهودة التي تجعل الشباب يغوص في تساؤلاته أكثر و تجعله يبتعد عن الإجابة المنشودة , أي أن الكتاب سيضيف لك فيما يتعلق بإسلوب الحوار و النقاش و طرح الأفكار
بالنسبة لي
الكتاب جعلني أنظر إلى الكثير من المواضيع بطريقة أخرى
وحصلت على جواب لعدد من الأسئلة – لا أقول أني لا أعرف إجابتها مسبقا – لكن حصلت على إجابات أخرى جعلتها تضاف إلى رصيد أجوبتي ^_^
لو ناقشنا الكتاب قليلا
قبل كل شيء الطبعة التي قرأتها هي طبعة دار الدعوة و أنصح بالابتعاد عنها فهي طبعة سيئة جيدا , و أنصح بطبعة دار القلم
الكاتب بدأ بعرض الأدلة على وجود الله , كان فصلا موفقا حيث عرض البراهين و الحجج على وجود الله , و عرّج على بعض الردود عليها وناقشها , صحيح أنها ليست بالقدر الكافي , - لإنه ليس أصلا كتابا في إثبات الخالق – و إنما بالقدر الذي يجعل المؤمن يطمئن قلبه ^_^
ثم تكلم على منحى التوحيد في العقيدة وقد أجاد صراحة , الا أنه لم يوفق في مسألة التوسل و قد قام بتأويل الأحاديث عن معانيها مثل حديث التوسل بالعباس و غيرها
لكن لست أدري ما موقف الشيخ من كم الأحاديث الأخرى
مثل أن أعمالنا تعرض على النبي و أن النبي أمر طلحة بتوزيع 11 شعرة منه صلى الله عليه – ما زال بعضها موجود الى هذا اليوم – و فعل خالد بن الوليد , بل إن حديث العباس نصه غير قابل للتأويل فقد قال العباس : " قد توجه بي القوم
إليك لمكاني من نبيك " , بل أين هو من قول الله عزوجل : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده , فقال عن للمجاوزة ولم يقل من , وهو كقولك قبلت الهدية عنك ! لكن بالنظر إلى حال عامة المسلمين وقت تأليف الكتاب من توسل بالأضرحة و القبور و الذبح للأولياء قد يكون السبب الذي دفع الكاتب لمثل هذا الموقف , سدّا للذريعة و ربما خشي أن يساء فهمه بين العامة فيجدون ذريعة لأفعالهم , الحقيقة أن كلامه كان غامض جدا فهو ينكر التوسل بالأدلة ثم يثبته بشكل غير مباشر عندما يقول " و لا نعرف في كتاب الله وسنة رسوله توسلا بالأشخاص ( على هذا النحو الذي أطبق عليه العامة ) وحسبوه من صميم الدين " , فهذا الذي دفعني إلى هذا التفسير .
ثم انتقل إلى موضوع صفات الرب تبارك وتعالى , فقد أجاد ولم يبتعد عن الهدف الذي جعله الكاتب شرطا لكتابه و ذكر الموقف الصحيح للمسلم من صفات الله وهو موقف السلف الصالح , فالكاتب يقول بتفويض اللفظ و المعنى على مراد الله عزوجل , أي مثلا صفة اليد نقول هي يد (إثبات اللفظ ) تليق بجلاله( اثبات المعنى) على مراده تبارك وتعالى , وهذا الموقف السليم , على أنه لم ينكر على من قام بتأويل الصفات و اعتبره تكلفا و استنكر ما يفعله البعض باقصاءهم عن دائرة السّنة , والحق أن جمهورا كبيرا من العلماء كان لديهم تأويل حتى لو في بعض الصفات , حتى قولنا " لله سمع ليس كسمعنا " هو قول بالتأويل لكن له شكل الإثبات , و كلا الفريقين يتفقان على تنزيهه تبارك وتعالى , و الكاتب رحمه الله لم يتعمق في هذا الفصل , وهذا صواب , لأن المسلم غني عن مثل هذه المسائل التي لن يسأله الله عنها الا إذا تكلم فيها , و لو كانت من أمور الحساب لأول من تكلم فيها هم الصحابة رضوان الله تعالى عنهم .
أما موضوع القضاء و القدر فلم يحسن الكاتب أبدا فيه على خصوصا في تأويله لحديث إبن مسعود : ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ....... الخ , وصرف الأحاديث عن ظاهرها – ولا ألومه – فالكثير من العلماء يأولون هذا الحديث بهذه الطريقة الا أن الحق هو أن الحديث صحيح معناه على ظاهره هو أن الخلق مكتوب مصيرهم حتى لو عملوا غير ما يستحقون , و هذا ما أجاب عليه ابو الليث السمرقندي حيث أورد حديث أن الله أخذ علينا الميثاق و أشهدنا على أنه ربنا , وقال : ألست بربكم ؟ فمن أجابه كان من أهل الجنة و من لم يجبه كان من أهل النار , لكن الله لا يعاقب الا بعمل , فلذلك أودعنا هذه الدار , اما من عمل الخير و هو من أهل النار , فإنه سيسبق عليه الكتاب ليتغير عمله ليكون من أهل النار , و معنى يسبق عليه الكتاب هو ما أجاب به الله قبل نزوله لهذه الدار , أي أن سبب تغير عمله ليس أن الله كتب عليه ذلك لكن السبب هو إجابته لله تعالى .
أيضا فصل خلافات لا مبرر لها
ذكر الإختلاف بين المعتزلة و أهل السنة في مسألة رؤية الله يوم القيامة
ثم قال أنه خلاف بين الصحابة !! وهذا خطأ محض و الصحابة كلهم مجمعون على أن المؤمن سيرى ربه يوم القيامة و دليله الآيات الصريحة و أحاديث النبي المتواترة في الرؤية التي لا مجال لإنكارها
حيث أن نُعَيم بن حم��د لما ضيق عليه المعتزلة ليرجع عن قوله برؤية الله في الآخرة محتجين بقول الله : لا تدركه الأبصار , قال : " إن الله هو البقاء و خلق الخلق للفناء , فلا يستطعون أن ينظروا بأبصار الفناء إلى البقاء , فإذا جدد لهم خلق البقاء , فنظروا بأبصار البقاء إلى البقاء .
ومنهم من صرفها إلى أن المقصود بالإدراك هو الإحاطة , وهو محال على الله و بذلك يتوفق المعنى بين الآيات و الأحاديث .
الا أن الشيخ خلط الأمور حين جعلها محط خلاف بين الصحابة
فهو ذكر خلاف السنة و المعتزلة حول رؤية الله يوم القيامة
ثم قال أنه خلاف بين الصحابة أنفسهم
ثم ذكر الأقوال التي تدل على خلاف الصحابة في مسألة : هل رأى الرسول ربه يوم الإسراء أم لا !!
صراحة لا أعرف ما أقول فهذه مسألة أخرى غير الأولى , فهذه عن رؤية الرسول ربه ليلة الإسراء أما الأولى فهي عن رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة !! فلا أعرف كيف جعل هذه من تلك !! حتى الأحاديث التي أوردها لها أكثر من رواية مثل حديث أبي ذر الذي ينفي الرؤية " نور أنى أراه " فهو موجود برواية أخرى يثبت رؤية الرسول ربه " نور إني أراه", والصحابة اختلفوا حتى برؤية الرسول هل كانت بعينه أو بقلبه و وقد ورد عن ابن عباس كلا القولين أحدهما رؤية عامة و أخرى مخصصة بالقلب .
فهذه وجب التنبيه لها خصوصا أن إنكار هذه المسألة إنكار لكتاب الله " وجوه يومئذ ناضرة , إلى ربها ناظرة " .
اما باقي الفصول وهي
العمل أساس الإيمان
الخطيئة و المتاب
النبوات
الخلود
فكانت من أجمل ما قرأت في حياتي في هذه المواضيع , شيء جميل جدا جدا جدا ورائع , شحن إيماني من جديد , وشعرت بعدهم بحلاوة الإسلام في قلبي .
مرة أخرى أنصح كل مسلم بقراءة هذا الكتاب المبارك .
*تمت*
Profile Image for هديل خلوف.
Author 2 books478 followers
June 29, 2019
عندما قرأت عنوان الكتاب للمرة الأولى ، ظننت أني سأقرأ كتاباً أكثر تخصصاً من مجرد مجموعة مقالات تناقش مواضيع عامة جداً و"مطّاطة" وتكاد تجمع عليها أغلب الديانات الإبراهيمية .. مواضيع مثل الإيمان بوجود خالق ما أو بالقضاء والقدر بل حتى وجود حياة أخرى بعد الموت !
المقالات كتبت بأسلوب سهل جداً ويسهل تتبعه، ولولا أني انشغلت بالفترة الأخيرة لكنت أنهيته ربما بجلستين فقط . يتحدث الغزالي - كما أسلفت- عن عدة مواضيع مدعومة بآيات كثيرة وأحاديث ليبني من خلالها صورة واضحة عما يجب أن يؤمن به المسلم حولها ويدحض من جهة أخرى - بتعالٍ ولؤم واضح - الكثير من الآراء والاعتقادات المخالفة حولها .. وأريد أن أتحدث بالتفصيل عن هذه النقطة : لماذا يتخذ غالبية "رجال الدين" أو من المشتغلين بالدعوة الإسلامية هذا الأسلوب الهجومي اللئيم ؟! أستعجب من هذا حقاً ! ولا أرى تفسيراً نفسياً سوى تزعزع ما يؤمنون به أو اقتناعهم بأفكارهم عن مضض ليس إلا خوفاً من محرقة السماء العظيمة التي يخشونها !!
نقطة أخرى أريد الحديث عنها وردت في هذا الكتاب .. يبدأ الكاتب كتابه هذا بمجموعة من المقالات التي يرد فيها على الإلحاد (ذلك البعبع الذي يقض مضاجع رجال الدين) ويحاول عبر بعض النقاشات العلمية المغلوطة من جانبه أن يبين أن العلم المادي يؤيد وجود خالق حتماً وأن الكون لم يخلق صدفة .. وهنا أود أو أوقفه لأقول : لا يا شيخنا أنت مخطئ ! العلم المادي لم ولن يصل حتماً لإثبات أي شيء خارج المادة .. ونظرية الانفجار العظيم تؤيد حقيقة أن وجود الحياة هو صدفة كيميائية حدثت على أحد واحد من ملايين وملايين الأكوان التي تنعدم عليها الحياة ! نعم نعم .. فنحن لسنا سوى ذرة في جسد هذا الكون العظيم ! الملايين من الأكوان تدور حولنا للاشيء !
ثم .. ثم لماذا يصر من أمثاله على الخوض في حديث العلم لإثبات وجود إله ؟ ولماذا بحق الإله الذي يؤمنون به يقولون أننا نعرف الله كما نعرف وجود الكهرباء دون أن نعلم ماهيتها وكيف تعمل ؟! لقد وردت هذه الجملة المخزية في هذا الكتاب وبدوري أقول : راجع كتاب الفيزياء في الرابع الابتدائي لو سمحت !
من ناحيتي لم أقرأ ما يقنعني في هذا الصدد سوى ما كتب علي عزت بيغوفتش في "الإسلام بين الشرق والغرب" وإيريك فروم في "الإنسان من أجل ذاته " .. هؤلاء الإثنان ناقشوا مسألة وجود الإله من منطلق شعوري بحت .. من منطلق الوعي البشري الذي لم يُفسر إلى الآن .. هذا الوعي البشري الذي يبحث
دوماً عن إله وإن لم يجد فيخلقه !
كلام طويل عندي في هذا الصدد، ولا أريد أن أقحمه في مراجعة كتاب هزيل كهذا .. لكن من وجهة نظري يصلح هذا الكتاب ليقرأه المرء ويعرف العقائد الأساسية التي يبنى عليها تفكير المسلم ..ليس أكثر من هذا .. والسلام عليكم !
Profile Image for Abdullah Jazaerli.
143 reviews46 followers
May 11, 2018
مدخل جميل لفهم عقيدة المسلم وعلاقة الكثير من القضايا العلمية والفلسفية والوجودية بهذه العقيدة

تطرق الكتاب بداية إلى مفهوم الإله
بدأ بأدلة وجوده، من خلال الآثار من حولنا من خلق وإبداع وتصميم لقوانين الكون والحياة، والتي تدل على وجود وحدة في القصد والإرادة والعناية والحكمة
ثم انتقل إلى صفات الإله، موضحا أهمية معرفة صفات الإله الذي خلقنا وخلق هذا الكون بما فيه، من غير تجسيد ولا تجريد مطلق
فلله صفات في القرآن جاءت بصيغة لغوية ظاهرها يبدو حسيا كصفات البشر. هذه الصفات يجب فهمها من خلال استحضار آية "ليس كمثله شيء". لقد جاءت هذه الصفات بصيغة تقرب ذهنيا بعض من صفات الله المطلقة لوعينا المحدود

ومن المواضيع المهمة التي تطرق إليها الكتاب: موضوع الإرادة الحرة وعلاقتها بعلم الله ومشيئته
هذا العلم المسبق والمشيئة الإلهية لا يعني أن الإنسان مجبر ومسير كما يفهم البعض، فعلم الله علم كاشف يستوي فيه الماضي والحاضر والمستقبل، فلا علاقة لعلم الله بإجبار الإنسان
كما أن مشيئة الإله في آية "يضل من يشاء ويهدي من يشاء" لا يجب أن تفهم على ظاهرها وكأن الإله بمشيئته يتلاعب بعباده حاشاه، هذه الآية مثلا تفسرها الكثير من الآيات الأخرى التي توضح صفات وأفعال هؤلاء البشر التي من خلالها استحقوا إما الهداية أو الضلال
فكما أن لله علم وقدرة ومشيئة وإرادة، فإن له حكمة. هذه الحكمة اقتضت وجود قوانين وسنن كونية ثابتة ومترابطة من خلال سلسلة من الأسباب والمسببات التي لا يستطيع بشر أن يخالفها، فهي بين أيدي البشر يديرونها ليصلوا إلى ما أرادوا من خير أو شر يحاسبون عليه

كما تطرق الكتاب إلى قضايا عقدية أخرى أوجزها فيما يلي:
ارتباط الإيمان بالعمل الصالح
علاقة الإيمان بالمعاصي
القرآن ومعجزته العقلية الخالدة مقارنة بالرسالات والمعجزات المادية السابقة
مسائل القضاء والقدر الشائكة
بعض الأمور العقدية الخلافية بين المذاهب الإسلامية المختلفة
وأخيرا، قضايا الساعة والبعث والحساب
Profile Image for Eslam.
Author 8 books456 followers
October 6, 2012
من أجمل كتب الشيخ محمد الغزالى التى قرأتها له

أعجبنى الفصل الذى تم وضعه فى الكتاب تحت عنوان ( القضاء و القدر ) , رائع فعلاً و قد تطرق -رحمة الله عليه لتفسير آيات قد يتم تفسيرها بشكل خاطىء إذا ما تم بترها من سياقها القرآنى ليتم الحكم على الإنسان أنه مجبر فى كل أمور حياته , كسعى الشيخ فى هذا الفصل لتفسير آية ( يضل من يشاء و يهدى من يشاء) ... كلام مختصر و بسيط جدا بعيد كل البعد عن السفسطة و اللغط و هناك جملة رائعة له فى هذا الكتاب - أذكرها على سبيل المثال ليس إلا - و هى من فصل ( على هامش الأقدار ) و يقول فيها :- عدالة القدر لا تنافى التفضل و التميز , أعنى أن الرجلين قد يؤديان عملاً متشابهاً , و يستحقان أجراً واحداً , و مع ذلك يعطى الله الرجلين أجريهما ثم يمنح أحدهما زيادة خاصة من لدنه و يترك الآخر , و قد يرتكب مخطئان ذنباً واحداً و يستحقان عقوبة مشتركة , ثم يصدر عفو عن آخر و يبقى الآخر رهين ذنبه

هذه الأحكام إنما نقررها ليعرف الناس أن الله لا مستكره له و لا قيد على مشيئته , فليأت العباد إلى ساحته و قلوبهم منفعلة بمشاعر الرغبة و الرهبة فحسب ! " ....

و إننى لأتعجب من بعد قراءتى لهذا الجملة كل العجب حينما أرى من يتولى بنفسه إصدار الأحكام على الآخرين دون الدخول إلى نواياهم أو معرفة أنماط حياتهم و طريقة تفكيرهم و قدرتهم على الاستنباط به و ما مروا به على المستوى النفسى و المستوى الإنسانى


هذا الكتاب أنصح به كل شخص لم يقرأ للإمام للغزالى من قبل , و معه كتاب " مشكلات فى طريق الحياة الإسلامية" ففيه من الفائدة الكثير :)
Profile Image for Ahmad.
8 reviews85 followers
July 10, 2014
3.5
فى المجمل العام :
هناك أشياء تتوقع انك توقن بها كل اليقين لكن اثناء القراءة تكتشف ان هذا اليقين كان منسيًا أو لم يكن يترجم لعمل
أشياء تتخيل أنك تعرفها لكن إعادة قراءتها تعيد لك الإحساس بعظمة الخالق ومكانك وزمانك فى الانسانية والحياة الدنيا والآخرة

من أكثر الأجزاء التى أعجبتنى جزء " العمل أساس الإيمان " والذى وجدته أعمق بكثير مما كنت اتخيل بل جعلنى أعيد التفكير فى كثير مما نفعله فى حياتنا اليومية . وأعيد التفكير فى دائرة الحياة التى نعيشها بشكل عام . فالإسلام والإيمان والعمل عندنا أصبح ضرب من ضروب العادات والتقاليد المتوارثه ، أو بمعنى آخر فإن يقيننا الزائف بالاخرة وبالثواب والعقاب اصبح شكل من أشكال الاهتمام بالدنيا ليس إلا.

أعجبتنى أيضا أجزاء " القضاء والقدر " ، " الخطيئة والمتاب " ، " الخلود "

أحسست بالملل أجزاء ليست قليلة من الكتاب وأشعر دائما أثناء القراءه انه يمكن إختصاره لنصف عدد صفحاته .
لكن رغم ذلك أنصح بشدة بقرائته .

فبعد أن تقرأ الكتاب وأثناء قرائة آخر جملة فيه بالتأكيد ستعيد النظر والتفكير فى أمور كثيرة .
Profile Image for Yahya Al-Maghraby.
36 reviews16 followers
March 8, 2015
في ذكرى وفاة الغزالي
____
علم العقيدة يكاد يكون أعقد علوم المسلمين وأصعبها على الإدراك لسببين
السبب الأول : في التراث الإسلامي بيقولوا إن العقيدة علم يهتم بالعقل وأفكار المكلفين
والأمة دي ربنا مبتلاهاش في حاجة أكتر من عقلها
السبب التاني : الأمة انقسمت ما يجاوز السبعين فرقةأكد الحديث الشريف أنها كلها في النار إلا واحدة
الانقسام كله كان في هذا العلم والفرق الإسلامية كلها نشأت من خلافات في هذا العلم
___
إنك بقى تنجح في تبسيط العلم ده وصياغته بطريقة يفهمها القارئ البسيط
فتحل المشكلة الأولى
وتنجح في عدم التركيز على الخلافات بزعم إنك بتعرض عقيدة أهل السنة وتوضح أصول المنهج الرباني من القرآن والسنة في المساحة المتفق عليها ..بدون إخلال بعقيدة أهل السنة .. فتحل المشكلة التانية
فانت بالفعل شخص عبقري
___
يعيب الكتاب إنه يعوزه تقسيم أكثر وضوحًا وفصلًا في الأفكار .. الفكرة ممكن تلاقيها قدام وورا في وقت واحد بشكل مرهق للعقل .. وده شيء مكرر في كل كتب الشيخ الغزالي السقا لأنه راجل ثائر حتى في كتبه
___
لكنه باختصار .. أول محطاتي مع علم العقيدة .. وكانت محطة غنية جدًا
Profile Image for عمر عبدالفتاح.
105 reviews44 followers
December 25, 2015
أي انفعال ذاك الذي غمر أرجائي طوال رحلتي مع هذا الكتاب الرائع !
انفعالُ تأثُّرٍ بالمعاني، واحترامٍ للحجج والردود العقلية، وتلذّذٍ باللغة والأسلوب.

ذاك رجلٌ منحه الله حكمة وبلاغة، كان نتاجهما خيرًا كثيرًا للناس، وهذا الكتاب من ذلك الخير.

بعيدًا عن النظرية البحتة لعلم الكلام التي تشعرك أنك أمام معادلات رياضية، وبعيدًا عن المجادلات بين علماء الكلام (ولا أنتقص من أيهما)
يسوق إلينا الشيخ الغزالي -رحمه الله- الأصول العلمية لعقيدة المسلم ناهلًا من القرآن الكريم والسنة الصحيحة.. مخاطبًا القلب والعقل، ومستثيرًا العاطفة والفكر، في أسلوب فريد ولغة أدبية عذبة يجعلانك تعيش مع الكتاب بكيانك ووجدانك :)

رحم الله الشيخ الغزالي ورضي عنه

لابد وأن تقرؤوه :)
Displaying 1 - 30 of 154 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.