BookHunter M ُH َM َD's Reviews > آنا كارنينا

آنا كارنينا by Leo Tolstoy
Rate this book
Clear rating

by
15385951
's review

liked it
bookshelves: literature


تعاطفت مع البطلة كثيرا و ان لم اعذرها. تولستوى مبدع فى تشريح نفسية شخصياته و اظهار تناقضاتها
جميع العائلات السعيدة متشابهة. لكن العائلات غير السعيدة تختلف في أسباب بؤسها.
هكذا بدأت الرواية

استلهم تولستوى قصتها من حادثة عاشها قبل سنوات لدى وصوله إلى إحدى محطات القطار مباشرة بعد انتحار شابة كانت عشيقة أحد الإقطاعيين في الجوار. وذلك برمي نفسها أمام القطار. وكانت تلك الحادثة ومصير الفتاة التي أثرت فيه لزمن طويل. تتبلور في فكره على مدى السنوات
يقولون إن النساء يحببن فى الرجال حتى رذائلهم.. وأنا أكره فيه فضائله!. لا أستطيع أن أعيش معه! لكن ماذا أفعل .. لقد كنت شقية.. وكنت أعتقد أن الإنسان لا يمكن أن يكون أكثر شقاء مما كنت. لكن الحالة الفظيعة التى أجتازها الآن تفوق كل ما تصورت. أتصدق إني أكرهه برغم علمي بأنه رجل طيب ! بل رجل رائع! وإني لا أساوي أصبعاً من أصابعه؟.. إنى أكرهه بسبب كرمه....
عن أمراض المجتمع الإقطاعى يتحدث تولستوى ليصدم المجتمع الغربى كله في مبادئه و يضع أمامه ماديته في صورة لا يمكن إلا بغضها و التقزز منها بل و التبرؤ من واقع يعيشونه يوميا و لذلك جعلك تتعاطف مع بطلة القصة التي كانت ضحية نفسها و جمالها قبل أن تكون ضحية المجتمع و قيمه
في اللحظة التى إلتفت إليها. إستراحت على وجهه عيناها الغبراوان. اللتان زادتها سواداً كثافة أهدابهما. وإبتسامة خفيفة ترف على شفتيها الحمراوين. إن طبيعتها تطفح بشئ يظهر –برغم إرادتها – فى بريق عينيها وفي إبتسامتها...
رغم كل ما كانت فيه آنا من النعيم و ما يقطع بلا شك أنها تعيش سعيدة حيث الزوج الرائع ذو النفوذ و الذرية الصالحة و العيش الرغيد و الجمال الفتان إلا أنها كانت تعيسة و بائسة و في الوقت نفسه كانت صادقة مع نفسها و زوجها بل و حتى مع العشيق

الجميل أنها تسعى للخلاص بأن تحمل وزرها و تتحمل نتيجة خطيئتها أمام نفسها قبل أن تتحملها أمام المجتمع.
157 likes · flag

Sign into Goodreads to see if any of your friends have read آنا كارنينا.
Sign In »

Reading Progress

Started Reading
February 1, 1988 – Finished Reading
February 24, 2015 – Shelved

No comments have been added yet.