تلقى رالف بانش جائزة نوبل للسلام عام 1950 لجهوده في الأربعينات من القرن الماضي كوسيط للأمم المتحدة في الصراع الفلسطيني. ووصف نفسه بأنه " متفائل لا شفاء له من تفاؤله". كان بانش أول أمريكي من أصل أفريقي وأول فرد من فئة الملونين يكرم في تاريخ الجائزة.

جائزة نوبل للسلام 1950

رالف بانش يؤمن بعمل الوساطة في فلسطين. أشارت لجنة نوبل إلى إحدى محاضراته ، حيث تحدث بانش عن الصفات التي يجب أن يمتلكها الوسطاء: يجب أن يكونوا متحيزين ضد الحرب ومن أجل السلام. رفيق الإنسان وأنه لا توجد مشكلة في العلاقات الإنسانية غير قابلة للحل. يجب أن تكون متحيزة ضد الشك وعدم التسامح والكراهية والتعصب الديني والعرقي.

قال كارل فون أوسيتسكي عند تقديمه لجائزة نوبل للسلام إلى رالف بنش: "لقد ذكرت أنت نفسك أنك متفائل لا شفاء له من تفاؤله. ولقد قلت إنك مقتنع بأن الوساطة في فلسطين ستكلل بالنجاح. لكن الدرب أمامك طويل. وإننا ندعو لك بالنجاح في تحقيق النصر لمُثل السلام، ذلك الأساس الذي لزام علينا أن نقيم فوقه مستقبل البشرية."

رالف بانش: "إن هدف أي شخص يؤمن بصدق بالسلام يجب أن يكون استنفاد كل ملاذ مشرف في جهود إنقاذ السلام".

وفي اليوم التالي، في محاضرة نوبل، شرح رالف بنش فلسفته: "هناك أناس في العالم يسّلمون قبل الأوان بأن الحرب أمر لا مفر منه. ومن بين هؤلاء دعاة ”الحرب الوقائية“، الذين يكمن في تسليمهم بضرورة الحرب محض رغبتهم في أن يختاروا هم بأنفسهم توقيت بدء الحرب. وإن القول بأن الحرب نفسها يمكن أن تدرأ الحرب هو تلاعب رخيص بالكلمات، وشكل يبعث على الازدراء من أشكال الترويج للحرب. ويتعين أن يكون هدف جميع من يؤمنون صادقين بالسلام السعي دون مواربة إلى استنفاد جميع السبل الشريفة في إطار الجهد المبذول لإنقاذ السلام."

روابط ذات صلة