حكايات الشرق دافئة بذاتها فما بالك حين يكتبها العم نجيب، هذه الرواية عبارة عن تحفة أدبية بكل مقاييس الرواية، فيها الحكايات الجانبية والقصة الرئيسة التحكايات الشرق دافئة بذاتها فما بالك حين يكتبها العم نجيب، هذه الرواية عبارة عن تحفة أدبية بكل مقاييس الرواية، فيها الحكايات الجانبية والقصة الرئيسة التي تستند إلى أعرق الكتب القصصية في الشرق، إضافة وهج الحكاية العميق والدافئ والساحر ، هذه الرواية عبارة عن متعة حقيقية تناهز قراءها الوقوع في حب جديد، خاصة لعشاق كتاب ألف ليلة وليلة ❤ رواية تعيد روح القراءة إلى شرايين القارئ العطشان للكتب والحكايات .....more
حينما يتحدث العم نجيب فأنت أمام ثرثرة دسمة وسهرة لا تمل وحديث ذو شجون وفلسفة عميقة وحوارات عن كل ما تتخيل، ع " لم يبدع الإنسان ما هو أصدق من المهزلة. "
حينما يتحدث العم نجيب فأنت أمام ثرثرة دسمة وسهرة لا تمل وحديث ذو شجون وفلسفة عميقة وحوارات عن كل ما تتخيل، عن الدين والحب والسياسة والغراميات والتحشيش والنكات والغضب والهروب والعدمية والجنون والضياع والسهر والمسرات الكئيبة في الحياة، سهرة يومية تجمع عدة مجانين فوق عوامة على ظهر النيل تدور الجوزة بينهم وبنفس الطريقة تدور الأحاديث والعم عبده يقوم على تهيئة السهرة بينما الحديث يدور حتى مطلع الفجر.. أول من يلفتنا هو أنيس، هذا الشخص المثير للجدل، الغامض الذي يبدو عميقاً متأملاً لا يكاد ينطق، يكره مديره في العمل، يسبح في الخيالات والأحلام والشؤون البعيدة، يسهر مع البقية ولكن عقله في وادي آخر، يسرح فيعبر عن أفكار لا تمت بأي شيء بصلة، تدفق كلامي وهذياني يجري على لسانه عقله بلا ترتيب ولا رؤية محددة، يحاول أن يهرب من الواقع المرير وفقدان طفلته وزوجته في عز شبابه، يبدو بليداً وغارقاً في تعاسة أبدية، تدور السماوات في رأسه بينما قدماه على الأرض، يوقظه العم عبده يومياً بأذان المغرب، يشرع ذاتياً في تأمل العالم من جديد وتجتمع الشلة ويأتي رجب القاضي، الفنان الذي يلمع أسمه في عالم الفن، مغرور ويقدم نفسه دائماً على أنه رئيس الشلة، أناني ولا يكاد يكترث لشيء، رجل دنئ من عالم الفن، لا يميل إلى غير النساء، يعيش حياته بلا ضوابط ولا يعرف أي حدود.. علي السيد الشخص المزدوج الذي يبدو محافظاً، مثال للتقلبات والازدواجية وانسان يمكن أن تراه كثيراً في المجتمع، يجمع بين الموبقات والمحافظة، شخص تقليدي ذو نزعة عدوانية أحياناً.. مصطفى راشد مثال على الشخص الساخر بشكل دائم خاوي الروح، يريد أن يحول كل المواضيع الجادة إلى أداة سخرية وتهكم، لا يكاد يعجبه شيء، غامض أحياناً مستهتر، تفوح منه رائحة التعاسة رغم مظهره البشوش وأناقته المملة.. خالد عزوز مثال جيد على الشخص العاطل المتكئ على ثروات أبيه، الشخص الذي لم يعاني في حياته، فاقد الإيمان والعزيمة، يدعي الاباحية ولا يؤمن بأي معتقد، غارق في ملذاته، شخص بغيض يشبه فقمة مرمية على ساحل لا تنتمي له، رغم أنه يليق بجو العومة وجو الكيف والمزاج.. سمارة الشخصية الكاتبة المثقفة التي تتسلل خلسة إلى العوامة، الشخصية الغامضة الجاسوسة سارقة القصص، تريد كتابة مسرحية عن الشلة، الشخصية المرموقة الوحيد التي تشبه السحر الذي يخالط المكان..
هذا الخليط العجيب لا بد ان ينتهي بكارثة، جريمة قتل، نهش لإنسان بريء ثم الهروب وعذابات الضمير والوحشة والقلق والهزيمة وانفكاك المجموعة وحدوث ما يشبه أن يكون انقلاباً في الرواية، تغييراً مفاجئاً جعل من الرواية مثيرة وتعصر دهشة القارئ بهذه القدرة على تغيير مسار الأحداث والتلاعب بالأعصاب وإلغاء كل أنواع الثرثرة إلى عنف وغضب وصراخ وشتائم وحالة من الفوضى، المباغتة في الأحداث والوقوع على حدث كان من شأنه أن يقلب كل شيء إلى ضده..
رواية تبدأ ببطء وتنتهي بعنف، رواية فلسفية شيقة تشبه مسرحيات العبث، حوارات مركزة وسرد ساحر وأسلوب خلاب يجعل منها من أمتع الحوارات الروائية التي قرأتها ل نجيب محفوظ..
" العمل يمثل في حياتي مهرباً من شيء أو طمعاً في شيء أو انتقاماً من شيء.. لست قادرا على فهم هذه الأمور أو هضمها، وما ينقصني حقاً فهو راحة البال، ما ينق " العمل يمثل في حياتي مهرباً من شيء أو طمعاً في شيء أو انتقاماً من شيء.. لست قادرا على فهم هذه الأمور أو هضمها، وما ينقصني حقاً فهو راحة البال، ما ينقصني حقاً هو الرضا عن النفس، هل يوجد حقاً ما يسمونه بالرضا عن النفس؟! كيف يبلغه الإنسان؟ وأين أجد الجواب على هذا السؤال؟! وما جدوى الأسئلة وأنا مستسلم لتيار الحياة اليومية؟ "
رواية أخرى يرويها لنا نجيب محفوظ من بين جدران حارات مصر، رواية أخرى عذبة وشيقة وآسرة، تسهب في تصفح شخصيات متناقضة عجيبة، طاهرة، ماكرة، عابثة، جريئة، مجنونة، شخصيات تبحث عن ذاتها في غابة حياةٍ عامرة بالتنقلات والانفلات واللامعقول، أين يكمن الحب ومن أين تنبعث خيانة الصديق، وما جدوى حياة تعشعش بين جدران الزمن ومالكها لا يملك من أمره شيئاً، يتخبط في حيرة سنواته، عزت أيها الغشيم، يا قليل الخبرة، يا أبله كيف ضيعت سنواتك تبحث عن لا شيء ، تكابد من أجل حب لا تريده أصلاً، هارب من حياة مملة إلى أخرى أكثر مللاً، لاجئاً نحو العدم والفراغ والتعاسة الشكلية والروحية، غائباً في دنيا سعادة لم تخلق لك. جدير بالإنسان أن يتأمل الخلف حين لا يعرف الطريق، عزت الذي أضاع كل شيء، أضاع أشياء لا يمكن أن تعوض، أضاع الغاية والوسيلة وحتى الترف، حتى الترف لم يعرف كيف يجربه، كان مخذولاً مثل أشجار الخريف، خافتاً مثل شمس الأصيل، عزت هو حياة كاملة مكتوبة من خلال رواية، هو نموذج حرفي لحياة ممزقة، لعمر متناثر في الطرقات والحزن الدفين، حتى حزنه كان على هيئة حزن حقير، لم يكن يحزن، بل يندم ندم من لا يريد التوبة، ندم الذي يندم على ندمه، مكابر جبان، هارب من مسؤولية وضعه ، عزت هو فراغ الحكايات وجسر الهاوية وخبطة القدر القاسية التي تأتي متأخرة في العادة، يعيش مستهلكاً فاجراً حقيراً، لم يكن يعني بالتفاصيل، الحياة تجرفه كما لو كان مودعاً في صندوق خشبي في البحر، على المرء أن يكون مجنوناً أحياناً كي يتحمل حياة كهذه، عليه أن يغامر بكل ما يملك كي يدرك أن الشر كل الشر قد يأتي من لحظة ضعف واحدة، من مكيدة، من كسل، ومن حياة تجري بلا هدف..
" وضاق بحياةٍ بلا حبٍ ولا صداقة. "
رواية سريعة، كل شيء فيها طارئ، أحداث متتابعة، حوارات شيقة وممتعة، شخصيات حية تتحرك زمناً طويلاً في ساحة الرواية، تشعر في الرواية بالغياب، بالحزن والانقلابات المفاجئة، الرواية تنتهي مثل هدير محركٍ يتوقف فجأة، مثل عطل مزمن يصيب الحياة والسنوات والأمل.....more
قصة أخرى لحياة رجل ضائع في دوامة من التقلبات السياسية أولاً ثم العاطفية ثم يتبعها الضياع الوجودي والبحث عن الذات وأثناء ذلك التوقف عن مزاولة كل أشكال قصة أخرى لحياة رجل ضائع في دوامة من التقلبات السياسية أولاً ثم العاطفية ثم يتبعها الضياع الوجودي والبحث عن الذات وأثناء ذلك التوقف عن مزاولة كل أشكال الحياة سوى في النطاق العقلي الذي يهوي يوماً بعد يوم بصاحبه في متاهات الجنون ونسج نظرة عدمية عن الحياة ثم البحث عن أي مخرج لتلك الحياة المملة القاتلة حتى لو كان ذلك يتعلق بالماضي المدنس والذكريات والمغبرة، إنه التعلق لا بخيط الحياة في دنيا رجل ضائع كما يصوره نجيب محفوظ بل في ايجاد هدف ومعنى يجد فيها ذاته من جديد بعد السنوات الضائعة والمهترئة، حين ذلك لا يعود في وسعك إلا التعلق بأي أمل ورصد الآمال العريضة له كما لو كان البعث الجديد للحياة في داخل النفس ..
رواية جميلة جداً تضاف إلى الأعمال الأكثر إبداعية التي قرأتها في رصد النفس البشرية وتحركاتها في حياة فارغة وهشة، تجيب عن تساؤلات عديدة حول سقوط كيان الإنسان في مستنقع قد لا يتصور الخروج منه بالسهولة الممكنة .. ليس لي سوى رغبة القول أن مثل هذه الروايات تعيد إلي الرغبة الحقيقة في القراءة لما فيها من عمق وتجلي واضح للأدب والحياة بقلم مبدع أيما أبداع وذائقة خبيرة بالنفس الإنسانية وملمة بالتكهنات العديدة حول تصرفات البشر ورصد كل المشاعر والرغبات والخيبات ، العم نجيب أبدع وأمتع وأحزنني في نفس الوقت، يالها من مشاعر ألقتها عليّ هذه الرواية.. لا شك هي من أروع ما قرأت له.....more
حياة أحمد عاكف كانت مأسآة من النوع الثقيل لن تبرح ذاكرتي لوقت طويل.. أرهقتني حقاً هذه الرواية ، أقل ما يقال عنها أنها قطعة أدبية فريدة عاشت وكُتبت في حياة أحمد عاكف كانت مأسآة من النوع الثقيل لن تبرح ذاكرتي لوقت طويل.. أرهقتني حقاً هذه الرواية ، أقل ما يقال عنها أنها قطعة أدبية فريدة عاشت وكُتبت في زمان ومكان وأشخاص مطمورة تحت سقف النسيان .. الرواية تفجر الأحزان وتلقي بظلالها على القارئ وتستفتح خيوطاً جديدة لمعاناة الإنسان وحقيقته في هذه الحياة..
الرواية مدهشة وصادمة أصدقائي .. من روائع نجيب محفوظ بلا شك.. أرشحها لكم دون إستثناء.....more
مجموعة قصصية متميزة تدور في عوالم مبهمة سوداوية كئيبة عن شخصيات غريبة تعاني، تتألم ،تخوض غمار الحياة بروح متحطمة جريحة..
عبقربة نجيب محفوظ تكمن في ه مجموعة قصصية متميزة تدور في عوالم مبهمة سوداوية كئيبة عن شخصيات غريبة تعاني، تتألم ،تخوض غمار الحياة بروح متحطمة جريحة..
عبقربة نجيب محفوظ تكمن في هذه القصص في سرد ما لا يمكن سرده إلا في رواية طويلة.. أختصار شديد كثيف مذهل ، لا عقبات أمام القارئ.. الانتقال ببراعة وخفة من مرحلة الى أخرى تجعل التشويق في قلب القصص..
أبرز قصة في المجموعة هي قصة (قسمتي ونصيبي) .. كئيبة مرعبة سوداوية جداً ،تطرح قلب القارئ في عمق المجهول وتكتم أنفاس الذهول.. قصة مذهلة حقاً تستحق الوقوف عندها طويلاً.. ...more
اللص والكلاب هي لوحة درامية غاية في الإبداع، تتراقص شخوصها على أرض جاحدة، موحلة في السحر والغرابة والدهشة ، شخصيات خرجت من يد مؤلف أراد أن تكون شخصياتاللص والكلاب هي لوحة درامية غاية في الإبداع، تتراقص شخوصها على أرض جاحدة، موحلة في السحر والغرابة والدهشة ، شخصيات خرجت من يد مؤلف أراد أن تكون شخصياته مربكة، تتعاطف مع إحداها وتلوم الأخرى، لإنه ليس من السهل أن يجعلك الكاتب تتسامح مع شخصية مارست إجراماً معيناً وتظل تراقبه طوال قراءتك للرواية وكأنك شرطي أو مخبر، أو كأنك تريد أن تحميه من مصيره الذي تعلمه في نفسك، حيث أنه لن يكون خيراً، لص وكلاب، وخيانة مشبعة برائحة اللامبالاة، الرواية تجعلك في زاوية من زوايا الخوف الأكثر حدة، أن تكون مطارداً وأنت في غاية التشاؤم والخيبة، كابوس هي الرواية، كابوس مقلق وغير سوي، كأنه فضاء معتم ، أو أن تكون على وشك السقوط في فجوة لا تعرفها، نجيب محفوظ في روايته هذه يهوى تعذيب القارئ، إرباكه، تعاطفة اللامبرر والغريب تجاه ذلك الغامض والمحير، لم يتعمق نجيب محفوظ في شخصيات الرواية ولكنه وضع القارئ وجهاً لوجه أمام المصير، الحالة، الجريمة، الأوغاد، الخطيئة، الخيانة، وضع للقارئ خيال تشكل الشخصيات تحت ضوء الجريمة والمطارد والكوابيس المتعلقة بذلك، نجح في نصب الفخ للقارئ، في جعله يتعاطف، يتمنى ، يذهب بعيداً في تأملاته لنهاية القصة ، الرواية من أكثر الروايات حميمية بالنسبة لي بالرغم من قصرها وعدم تشعبها وأيضاً غموض حالة شخصياتها، ولكنها إبداع مغري ولافت، قرأتها مرتين ولن أمنع نفسي من قراءات جديدة للرواية، عمل غريب وساحر، وغير متوقع، وستبقى من أحب روايات العم نجيب لقلبي ..
••••••
مراجعة القراءة الأولى
يتجسد أدب نجيب محفوظ في تلك اللغة الساحرة التي تأخذك إلى أعماق المجهول وينسج لك الحكاية لتغمرك بالنشوة والانتصار،، فترى نفسك تصعد إلى قمة العالم فتترك الدنيا وما فيها لتستجيب لنداء الكلمات السرمدية ..
رواية لا يجيدها إلا محفوظ.. بقلمه كُتبت وبالقلم نفسهِ إنتهت .. إنها تحكي عن الانسان تحكي الدنيا التي تعج بالأوغاد فلا يجيد فيه الطيب موضع قدم..
اللغة العذبة والاسلوب السلس المتقن والمحبب الى النفس وسرد تاريخ مصر بكامله بصورة رمزية وموجزة لهو من الأعمال التي تستحق أن تقرأ..
ما أزعجني هو بعض الاطاللغة العذبة والاسلوب السلس المتقن والمحبب الى النفس وسرد تاريخ مصر بكامله بصورة رمزية وموجزة لهو من الأعمال التي تستحق أن تقرأ..
ما أزعجني هو بعض الاطراءات والتمجيد لبعض الملوك والرؤساء الذين عرفنا عنهم كل البطش والدكتاتورية ..
ولكن لم يمنع ذلك من جمال الرواية وثرائها وعبق الماضي فيها الذي أتقنه نجيب محفوظ وأختار الدقة في أختيار الذين يمثلون أمام المحكمة وطريقة المحاكمة الرمزية ثم مصيرهم الذي يعبر عن رأي صاحبه طبعاً.....more
Loading...
